وزير الإعلام الجزائري قلق من خطر صحافة بلاده الموغلة في نشر الكراهية
يبدو أن بعض المسؤولين الجزائريين أصبحوا يدركون حجم الدمار الذي ألحقه إعلام العسكر بدولتهم، إذ لا يترك أي مناسبة تمر دون أن يقحم الحسابات الضيقة لرموز العسكر مع دول الجوار والتي كان آخرها دولة موريتانيا.
وفي هذا الإطار، قال وزير الإتصال الجزائري محمد لعقاب، أمس الخميس، إن التجاوزات في الإعلام الرياضي أضحت تهدد الأمن القومي للجزائر، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية.
وشدد وزير الإتصال خلال لقائه مع وزير الشباب والرياضة ومسؤوليين رياضيين، على ضرورة توخي الحذر وتفادي الانفلات في التناول الإعلامي. مشيرا إلى أن الإعلام الرياضي أصبح يلعب دورا سلبيا من خلال المرادفات التي يتناولها.
وأضاف وزير الإتصال، أن الإعلام الرياضي كاد يتسبب في مشاكل دبلوماسية بين البلدان، داعيا إلى تفادي تنتاول القضايا الدولية في البلاطوهات.
كما دعا المسؤول الجزائري الإعلاميين الرياضيين إلى ممارسة الإعلام الرياضي بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعيدا عن التهويل.
وأشار الوزير إلى أن خبرًا كاذبًا كاد يؤدي إلى توتر العلاقات مع موريتانيا، مشيدا بتدخل النقابة الرياضية في إعادة الأمور إلى نصابها.
وكان الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، قد نفى صحة أخبار روجتها وسائل إعلامية جزائرية تفيد بتمويل دولة خارجية لنفقات المنتخب الموريتاني في الإعدادات لكأس افريقيا 2023، وإقامته أثناء المنافسات بالكوت ديفوار، في إشارة إلى المغرب.
وأوضح بيان الاتحاد الموريتاني، اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن “الاتحاد تابع خلال الساعات الماضية، في بعض وسائل الإعلام الجزائرية، أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكلفت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أفريقيا للأمم 2023 بتونس، وخلال فترة إقامته أثناء البطولة في كوت ديفوار، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستيكية من ملابس ومعدات مختلفة الى غير ذلك”.
كما نفى الإتحاد الموريتاني، في البيان ذاته، “صحة الأخبار التي تم ترويجها ونشرها على نطاق واسع”، مؤكدا أن “الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الموريتاني، في حله وترحاله، مسألة سيادية غير قابلة للنقاش ولا للمساوة”.
وأضاف البيان، أن الاتحاد الموريتاني “لن يقبل أن تتدخل أي جهة في تولي نفقات المنتخب، سواء على مستوى الإقامة أو على مستوى اقتناء المعدات واللوازم الفنية المختلفة”.
ودعا الاتحاد الموريتاني إلى “توخي الحذر اتجاه هذا النوع من الأخبار الزائفة التي يسعى مروجوها إلى التشويش على الفريق وعلى تحضيراته لمباراة حاسمة” وفق تعبير المصدر ذاته.
تعليقات الزوار
وضعتهم عنوانا يبرئ النظام الجزائري من الحملة المسعورة التي يقودها الاعلام الرياضي الجزائري ضد المغرب وموريطانيا. الا تعرفون ايها السادة الصحافيون والمحللون ان النظام الجزائري عينه هو من يدبر هذه الحملة ويحركها بل ويقودها متى شاء وكيفما شاء ومنذ مدة.؟ ونصف المقال عن خبر يتعلق بمصاريف استعدادات منتخب مويتانيا. وما كانت الجزائر تراعي حسن الجوار وتحترمه؟