اقتصاد

رابع أكبر مستورد.. المغرب يستورد أزيد من 6 بالمئة من الفحم الأمريكي

احتلت المملكة المغربية المرتبة الرابعة كأكبر مستورد للفحم من الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 6.7 بالمئة، بعد كل من الهند التي احتلت المركز الأول بنسبة 36.3 بالمئة، وهولندا بـ 13.4 بالمئة، ومصر 8.5٪.

وبالمقابل جاءت اليابان في المرتبة الخامسة بنسبة 6 بالمائة، فيما جاءت الصين في المركز 6 كأكبر المستوردين للفحم الأمريكي، إذ استلمت ما مجموعه 1.5 مليون طن، أي ما يعادل 4.6٪ من إجمالي الصادرات وفقًا لبيانات Kpler.

وزادت واردات الهند من الفحم بنسبة 130 بالمائة مقارنة بسنة 2022، كما يتوقع أن تظل الأخيرة مشترية نشطة للفحم الدولي، خاصة وأن شركات الطاقة بالبلد الآسيوي تعتمد بنسبة 75 بالمئة على الفحم من أجل توليد الكهرباء.

ويرتقب أن يشهد الطلب على الفحم في شمال إفريقيا وآسيا، نموا تماشيا مع اتجاهات النمو الاقتصادي واستهلاك الطاقة، ما يستوجب أن تبقى سوقا مربحة للمصدرين القادرين على توفير كميات ودرجات قابلة للتوفير بشكل موثوق.

وحقق مصدرو الفحم بالولايات المتحدة الأمريكية أرباحا تجاوزت 5 مليار دولار خلال السنة الماضية، مع شحن أزيد من 32.5 مليون طن متري من هذا المصدر الطاقي.

وحسب ما أوردته وكالة “رويترز” فإن الانخفاض المستمر في استخدام الفحم على المستوى الداخلي لتوليد الطاقة، كان السبب الرئيسي وراء التشجيع على المبيعات الخارجية.

وانخفض إنتاج الكهرباء من الفحم في الولايات المتحدة بنسبة 57.5٪ من 1،581 تيراواط/ساعة إلى 672.5 تيراواط/ساعة، وتظهر بيانات Ember أنه خلال هذه الفترة، انخفضت حصة الفحم في مزيج توليد الكهرباء بأمريكا من 39٪ إلى 19٪ بينما اكتسب الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة حصة داخل الشبكات الكهربائية الأمريكية.

وحسب المصدر ذاته فإن الجهود المبذولة لتقليل التلوث كان من بين أهم الأسباب وراء التقليل من الاعتماد على الفحم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية “EIA” فإن إنتاج الفحم بالولايات المتحدة الأمريكية انخفض من حوالي 775 مليون طن إلى 453 مليون طن سنة 2023، كما شهد إجمالي صادرات جميع أنواع الفحم انخفاضا بنسبة حوالي 24 بالمائة خلال نفس الفترة.

وللإشارة فإن تقييد السلطات الأمريكية لإنتاج الفحم بسبب الضغوط المتزايدة على استخراج وبيع الفحم قد تؤدي إلى تلاشي صادرات أمريكا من هذا المصدر الطاقي، لكن هذه الخطوة حسب متتبعين لن تؤدي إلى التقليل من استهلاك الفحم بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *