شيدت فوق الملك البحري.. السلطات تهدم منازل بقرية بليونيش والساكنة تحتج (فيديوهات)

شرعت سلطات عمالة فحص أنجرة، منذ أول أمس الثلاثاء، في هدم مجموعة من المنازل والفيلات بمنطقة بليونيش، بعد أن شيدت فوق الملك البحري، فيما انتقلت عملية الهدم إلى الشريط الساحلي وصولا إلى مدينة طنجة.

وحسب مصادر “العمق”، فإن السلطات قامت بهدم أكثر من 5 منازل، منها فيلا مطلة على شاطئ بليونيش، والتي واجهتها الساكنة المحلية باحتجاجات قوية، مشيرين إلى أن منازلهم تعد مسكنا لهم ومصدر قوتهم في فصل الصيف، قبل أن تتدخل يتم القوة العمومية لفض الاحتجاج.

أحد السكان، وهو متضرر من عملية هدم مسكن عائلته، قال في تصريح لـ”العمق”، إن السلطات أخبرتهم بإفراغ منزلهم قبل ثلاث أيام فقط، وأن “الأمر جاء بتعليمات من الملك”.

واعتبر أن قرار الهدم جلعهم الآن مشردين في الشارع دون أي تعويض أو حل لإيوائهم، مشيرا إلى أنهم اضطروا للإلتجاء إلى جيرانهم كمأوى مؤقت لهم.

وأضاف ذات المتحدث، أن منزلهم الذي هدمته جرافات السلطات، يعتبر مصدر قوتهم في فصل الصيف، من أجل العيش شتاءً، والآن تم حرمانهم منه، وفق تعبيره.

من جانبه، قال سعيد، وهو من ساكنة بليونيش، إنهم يستغيثون بالملك محمد السادس، من أجل إعطاء تعليمات لتعويضهم عن هدم مسكنهم بسبب الضرر كبير.

وأضاف أنهم تفاجؤوا بسرعة عملية الهدم، وأن بعض السكان يقطنون في منازلهم لأكثر من أربعين سنة، في وقت كان يجب على المسؤولين الوقوف بجانب الكان وليس ضدهم، حسب قوله.

محمد، منزله يطل على شاطئ بليونيش، وتم إمهاله لثلاث أيام لإفراغ مسكنه، قال إنه اضطر لنقل أبنائه لعائلته بمدينة الفنيدق، مطالبا من المسؤولين تعويضه عن فقدام مسكنه الوحيد، حيث يقطن فيه لأكثر من 30 سنة.

وعن سبب إقدامهم على الهدم، قال ذات المتحدث، إن السلطات أخبرتهم بأنهم مستغلين للملك البحري، في حين أنه لم يخبرهم أي مسؤول بذلك لأكثر من 30 سنة، وأنهم مواطنين مغاربة يملكون البطاقة الوطنية في عنوان مسكنهم التي تهدمه السلطات اليوم.