ميثاق الأخلاقيات ..”البام” يمر إلى السرعة القصوى ويراهن على توسيع المشاورات

يواصل حزب الأصالة والمعاصرة لقاءاته التشاورية الداخلية لصياغة ميثاق للأخلاقيات، يحدد المعايير والقيم التي يجب على أعضاء الحزب الالتزام بها في مختلف جوانب الحياة الحزبية والسياسية. ومن المقرر عقد اجتماع ثانٍ للجنة المكلفة بتنسيق هذه اللقاءات للاستماع إلى مقترحات وتصورات مناضلات ومناضلي الحزب.

ويسعى الحزب، بعد انتخاب القيادة الجماعية الجديدة في شهر فبراير الماضي، بحسب قيادي في الحزب تحدثت إليه جريدة “العمق”، إلى صياغة ميثاق للأخلاقيات بطريقة تشاركية مع مناضلاته ومناضليه، ويكون هذا الميثاق ملزما لجميع أعضاء الحزب. وسيتم عرضه على المكتب السياسي لمناقشته ورفعه إلى المجلس الوطني من أجل المصادقة عليه.

وأكد القيادي البامي أن ميثاق الأخلاقيات سيحدد الضوابط والالتزامات الواجبة على جميع أعضاء الحزب، بما في ذلك الوزراء والبرلمانيين، وسينظم طريقة وشروط منح التزكيات في الانتخابات، كما سيكون الالتزام بقرارات الحزب في تشكيل المجالس المنتخبة جزءا من هذا الميثاق.

وأضاف المتحدث أنه “لا يمكن لمنتخب نجح بألوان الأصالة والمعاصرة أن يصوت في النهاية ضد مصلحة الحزب”، مؤكدا أن “كل ما يتطلب التوجه للقضاء من أجل التجريد من العضوية بسبب الإخلال بضوابط الحزب سيتم تضمينه في ميثاق الأخلاقيات”.

وفي سياق متصل، كشف القيادي بحزب الجرار أن اللقاء الأول للجنة المكلفة بجمع المقترحات لصياغة ميثاق الأخلاقيات الذي عُقد الخميس الماضي شهد نقاشا حول غياب ورقة مؤطرة للاجتماع، وعزت اللجنة أن الهدف هو الاستماع إلى تصورات جميع مناضلي الحزب بمختلف فئاتهم من أجل وضع ميثاق بطريقة تشاركية.

يشار إلى أن عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، أكد خلال لقاء حزبي بالرحامنة الأسبوع الماضي أن الحزب مصمم على مواجهة تحدياته بكل قوة وعزيمة بتحسين السلوك السياسي والعام من خلال وضع ميثاق أخلاقي متفق عليه، موثوق به، ومتناسق، يشمل أكبر قدر ممكن من المشاورات.

وأضاف أبو الغالي أن “الأخلاق والنزاهة هما الأساس الذي يقوم عليه كل عمل سياسي، ونجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة و المعاصرة لن يكتمل إلا إذا تجسدت في صفوفنا قيم النزاهة وتوقير المال العام وعدم التلاعب في الصفقات العمومية ومحاربة الإثراء غير المشروع وخدمة الصالح العام”.