واقعة اختفاء تلاميذ بزاكورة .. التلميذ المدان بالحبس يتراجع ويكشف أسباب الهروب

أقدم التلميذ المدان بـ3 سنوات حبسا نافذا على خلفية اختفاء 5 تلاميذ بزاكورة، على تغير اعترافاته، حيث صرح خلال محاكمته أمس الخميس، أنه كان مرتبطا بعلاقة غرامية مع الضحية منذ حوالي سنة غير أنه تراجع عن تصريحاته التمهيدية ونفى ارتكاب المنسوب إليه.

وأقر التلميذ البالغ من العمر 19 سنة، أنهما اتفقا رفقة صديقه وزميلتيهما على الهروب الجماعي وغادروا منازلهم حوالي الثانية صباحا وقضوا أربعة أيام في مغارة في جبل نواحي جماعة تافتشنا.

وعن دواعي الهروب الجماعي والتواري عن الأنظار، صرح المتهم أنه سبق له أن اتفق مع الضحية على الزواج غير أن إدراكه برفض أسرتها الموافقة لزواجه بها لأسباب “قبلية وعنصرية” بسبب لون بشرته السمراء، دفعهما إلى الهروب والسفر من أجل الاستقرار في مكان اخر.

كما تراجعت الضحية (س.ف) 14سنة، خلال جلسة المحاكمة عن تصريحاتها التمهيدية التي أدلت بها لدى الضابطة القضائية بشأن الاتهامات المنسوبة للمتهم فيما أقرت بعلاقتهما العاطفية واتفاقهما المسبق على الزواج.

وأكد الوكيل العام للملك خلال مرافعته أن الأفعال المنسوبة للمتهم ثابتة في حقه وفق اعترافاته خلال البحث التمهيدي وأمام قاضي التحقيق كما تؤكدها الشهادة الطبية.

وأضاف الوكيل العام أن تراجع الضحية عن تصريحاتها ناتج عن ضغوط قد تكون مورست عليها من طرف العائلة أو محيطها، والتمس الحكم بإدانة المتهم من أجل المنسوب إليه.

ومن جهة أخرى طالبت محامية دفاع المتهم بتبرئة موكلها من التهم المنسوبة إليه، وعدم إدانته بتصريحات تراجعت عنها الضحية فيما اعتبرت اعترافاته خلال مرحلة البحث التمهيدي تصريحات انتزعت منه تحت تأثير الضغط وطالبت بإجراء خبرة طبية مضادة واستدعاء المصرحين.

في غضون ذلك، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات بإدانة التلميذ (ب.ي) المتابع في حالة اعتقال من أجل جناية هتك عرض قاصر نتج عنه الافتضاض. وقررت المحكمة في الدعوى العمومية بمؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا.

وفي الدعوى المدنية التابعة بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا قدره عشرون ألف درهم ويتابع المتهم البالغ من العمر 19 سنة على خلفية واقعة اختفاء 5 تلاميذ بزاكورة مدة 4 أيام قبل العثور عليهم بجبل “كيسان” قرب جماعة “تفتشنا” وذلك خلال نهاية شهر يناير المنصرم.

وكانت النيابة العامة قد قررت التحفظ على التلميذ الثاني ووضعه تحت المراقبة لكونه قاصرا، كما استمعت النيابة العامة إلى 3 تلميذات أعمارهن تتراوح بين 14 و17 سنة، باعتبارهن ضحايا.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن التلميذات المختفيات تم تسليمهن إلى عائلاتهن بعد الاستماع إلى إفاداتهن بخصوص أسباب تواريهن عن الأنظار طيلة 4 أيام.

ويتابع التلاميذ الخمسة دراستهم بالمرحلة الإعدادية بالثانوية الإعدادية بن رشد بجماعة تمزموط، وهم تلميذان من دوار تيغزى وثلاثة تلميذات نزيلات بدار الطالبة ينحدرن من دوار تملالت.