سياسة

شبيبة الاستقلال تتمسك بعباسي وكيلا للائحة الشباب وترفض “تغول الأعيان”

أعلن المجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، عن تأييده الكامل والمطلق للكاتب العام للشبيبة، عمر عباسي، ليكون وكيلا للائحة الوطنية للشباب، مشددا على دعمه الكامل أيضا، لأعضاء الشبيبة الذين تم انتخابهم من طرف أعضاء المجلس الوطني على صعيد الجهات.

واعتبر المجلس المركزي للشبيبة في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “أي مساس بحقوق الشبيبة الاستقلالية ومؤسساتها المنتخبة، يعد ضربا للمكتسبات الديمقراطية التي حققها الحزب، خصوصا ما بعد المؤتمر العام السادس عشر”.

وأوضح مصدر مطلع من الشبيبة لجريدة “العمق”، أن الدورة الاستثنائية للمجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الذي انعقد أول أمس الخميس، شهد توجها بين أعضائه حول رفض “تغول الأعيان” داخل الحزب، مشيرا إلى أن الشبيبة تختلف تماما مع قيادة الحزب في التدبير التنظيمي للعملية الانتخابية.

المشاركون في المجلس المركزي الذين قارب عددهم المائتين من قيادات الجمعيات التابعة للشبيبة، عبروا عن غضبهم مما اعتبروه هجمة يتعرضون لها من طرف أعيان الحزب، مؤكدين وقوفهم ضد “التحكم” وتشبتهم باختيار الشبيبة للشباب وليس للعائلات، حسب المصدر ذاته.

وأضاف المصدر أن “انتفاض” الشبيبة في وجه قيادة الحزب، جاء بعد كشف توجه “الميزان” لتزكية نجل شباط على رأس اللائحة الوطنية للشباب، يليه صهر حمدي ولد الرشيد وصيفا له، ونجل عباس الفاسي في المرتبة الثالثة، وابن أخت عبد الصمد قيوح رابعا.

المصدر كشف لجريدة “العمق”، أن الشبيبة الاستقلالية كانت تتجه نحو مقاطعة لائحة الشباب الوطنية التي سيقدمها حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية المقبلة، احتجاجا على اختيار ابن الأمين العام، نوفل شباط، وكيلا للائحة.

وفي هذا الصدد، طالبت شبيبة حزب الاستقلال، بسحب ترتيب اللائحة الوطنية للشباب من اللجنة التنفيذية للحزب، وإحالتها على اللجنة المركزية للشبيبة للبث فيها، وذلك “إسوة بما تم العمل به سنة 2011″، وأكدت المنظمة “حقها الكامل في التعبير عن موقف نهائي من اللائحة الوطنية للشباب بعد الإعلان عنها”، وفق البلاغ.

إلى ذلك، أشاد المجلس المركزي للشبيبة، بما وصفه “الروح النضالية والأخلاقية التي طبعت تعاطي قيادة المنظمة مع النقاش الدائر حول اللائحة الوطنية للشباب”، معلنا “اعتزازه بالنضج والحكمة والأناة، التي وسمت مواقف المنظمة حيال الاستهداف الذي تتعرض له من بعض الأطراف، وكذا اتجاه النزعات والخطابات الماضوية”.