خارج الحدود

الجيش الإسرائيلي ينسحب من “الشفاء” وحماس تحمل بايدن مسؤولية جرائم الاحتلال

أفادت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أنهى عمليته ضد حماس في مستشفى الشفاء بمدينة غزة خلال الليلة الماضية وسحب جميع قواته من المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية، التي بدأت في 18 مارس، ألقت القوات القبض على حوالي 900 مشتبه به، من بينهم أكثر من 500 تأكد أنهم مقاتلين، وقتلت أكثر من 200 مسلح. ومن بين القتلى والمعتقلين كبار القادة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال أن مروحية هجومية قصفت مبنى تستخدمه حماس في وسط غزة، ومبنى آخر كان مفخخا ويستخدمه نشطاء حماس لمراقبة القوات.

كما قال الجيش إنه قتل مسلحين كانوا يشكلون “تهديدا مباشرا” للقوات البرية، بما في ذلك قناص، في غارات جوية أخرى في غزة.

وفي بيان لها أكدت حركة حماس على أن انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، جاء بعد الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، بفعل آلة القتل والإرهاب لهذا الجيش الهمجي المنفلت من كل عِقال، من تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروّعة التي تم اكتشافها، وجثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع.

وقالت الحركة إن هذه الجريمة المروّعة، تؤكّد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية، والتي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل حدود، والمستمر في مهمّته الواضحة؛ تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.

وحملت الحركة الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.

وأكد المصدر ذاته على أن حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو؛ لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبّث بأرضه وهويته، وأن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكّد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضه تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، ونطالبهم بالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها.

كما طالبت الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية، بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وفي مُجمَل الجرائم التي تحدث منذ ستة أشهر، ونفض الغبار عن عشرات البلاغات وطلبات التحقيق في الجرائم الصهيونية بحق شعبنا الأعزل، وتنفيذ مهمّتها المنوطة بها لمحاسبة قادة هذا الكيان وتقديمهم للعدالة.

ودعت الحركة أحرار العالم وجماهير الامة العربية والإسلامية، بالانتفاض، وتكثيف حراكهم الضاغط على هذا العدو الهمجي وداعميه، وتقديم كافة أشكال الإسناد والدعم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، حتى كسر العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال واسترداد الأرض والمقدسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *