مجتمع

خبير: مسجدا غينيا وكوت ديفوار دليل على تفاني المغرب في تعزيز علاقته بإفريقيا

قال الباحث المختص في الشأن الساحلي حمدي جوارا إن افتتاح مسجدين كبيرين خلال رمضان الجاري في غرب إفريقيا من طرف المملكة المغربية دليل على تفاني حكام هذا البلد في تعريز علاقتهم مع إفريقيا سياسيا ودينيا.

وقال الباحث المالي في تغريدة على منصة “إكس”: “هذا البلد افتتح مسجدان كبيران في منطقة غرب أفريقيا خلال رمضان، واحد بغينيا كوناكري بداية الشهر والثاني في ساحل العاج، وهما مسجدان رائعان من التحف المعمارية المغربية الأندلسية المعروفة”.

وأضاف جوارا: “أنا لا اتابع هذا البلد كثيرا لكن ما يقوم به حاليا في القارة ومن قبل دليل على تفاني حكام هذا البلد في تعريز علاقتهم مع إفريقيا سياسيا ودينيا بغض النظر عن توافقنا أو تبايننا في بعض المواقف”.

وزاد: “لابد من الاعتراف أن المغرب ترفع سقف التحدي للبلدان العربية والاسلامية في تعزيز العلاقات الاسلامية الافريقية والاخوة الاسلامية”.

وجاء في تغريدة حمدي جوارا: “لقد رأيت صور المسجدين وفي ظني أنهما لن يكونا مسجدين فقط يؤديان رسالتهما للمسلمين بقدر ما ستكون مادة سياحية معمارية لهذه البلدان”، وفق تعبيره.

وختم تغريدته بالقول: “جزى الله الشعب المغربي خيرا وجزى الله ملكهم وحكومتهم…. لكننا نريد مثلهما في مالي”.

وفي التـاسع والعشرين من مارس المنصرم، أشرفت  مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتنسيق تام مع السلطات الغينية المختصة، على التدشين الرسمي لمسجد محمد السادس بكوناكري، بمناسبة صلاة الجمعة.

وقد تم تشييد مسجد محمد السادس بكوناكري، الذي كان الملك محمد السادس، قد أعطى انطلاقة أشغاله في 24 فبراير 2017، وفقًا للمعايير المعمارية المغربية الأصيلة، بطاقة استيعابية تفوق 3 آلاف مصل، على مساحة تبلغ هكتارا واحدا.

كما أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، الجمعة الماضي، على الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمناسبة صلاة الجمعة.

ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات.

وقد أعطى الملك انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان، يوم الجمعة 3 مارس 2017، مرفوقا برئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن درامان واتارا. إذ تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة من قبل حرفيين مغاربة.

وسيعمل مسجد محمد السادس بأبيدجان على نشر الحكمة، وتعليم القرآن الكريم، وقيام الصلاة، فضلا عن تعزيز القيم النبيلة للسلام، والتسامح، والحوار، كما يدعو إليها الدين الإسلامي. كما سيعمل المسجد، وفاء لرسالته، على تبادل الخبرات المغربية في تدبير المجال الديني، على أساس الثوابت الدينية المشتركة بين البلدين، مما يرمز إلى الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين الإيفواري والمغربي الشقيق، وفق ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *