مجتمع

قضية مقتل الشاب بدر.. جندي سابق يتشبث ببراءته والمحكمة تحجز الملف للمداولة

استمعت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الكلمة الأخيرة للمتهمين في قضية قتل الطالب بدر صيف السنة الماضية، حيث تمسك المتهم الرئيسي بأن “لا علاقة له بقتل الهالك بدر وأنه بريء من القتل، مطالبا المحكمة بإنصافه”.

وقال المتهم أحمد.س وهو جندي سابق وبطل في فنون المصارعة، إنه أدى القسم على قول الحق، وأن الله يعلم أنه لم يكن مرافقا للمتهم الرئيسي ليقتل أي شخص، وأنه كان في معسكرات تدريبية في دول مختلفة وتلقى تداريب شاقة، وما كان ليضحي بمساره وحلمه الرياضي الذي رفع في صدده راية المغرب 15 سنة، مؤكدا على براءته من المشاركة في القتل العمد والسرقة والعنف، وأكد أحمد.س، أن ما يجمعه مع المتهم الرئيسي هو أنه مدربه الخاص في التمارين الرياضية.

بينما أكد المتهم عبد الرفيق.ز على أقواله بأن “ولد الفشوش” من كان يقود السيارة، مطالبا المحكمة بالعفو، كذلك تمسك المتهم الخامس صهر أشرف.ص بأقواله السابقة بأنه لم يكن على علم بأن أشرف قتل شخصا ما، خلال لقائه به في مراكش، وطالب المتهم أمين.ر الذي صرح بانه من كان يقود السيارة بالعفو من المحكمة بتعبير “سمحوا ليا”.

إلى ذلك، جاء ضمن تعقيب الوكيل العام للملك لدى غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال جلسة اليوم ، نوع من اللوم في حق المتهم أحمد.س البطل في فنون المصارعة، والذي كان مرشحا لأولمبياد باريس.

وفي تعقيبه على دفاع أحمد.س، قال الوكيل العام، إن المحكمة من خلال أحد الأشرطة المصورة المتوفرة، “ستعاين أن أحمد.س تبع أحد الضحايا من رفاق الهالك بدر، وأسقطه أرضا بحركة لا يقوم بها إلا بطل في المصارعة”.

وأضاف الوكيل العام، “صحيح أنه أظهر (الشريط الأول) أحمد.س الذي كان يرتدي قميصا باللون البرتقالي وهو يحاول فض النزاع مع بدر ورفاقه ضد المتهم الملقب بولد الفشوش ومن معه، ولكن شارك في الإعتداء في آخر تدخل وفق شريط آخر”.

وأضاف أن قول أحمد.س، بأنه “لم يكن على علم بالنزعة الإجرامية لدى من يرافقه فإنه كان حاضرا أثناء احتساء رفاقه للخمر، وحين نشوب النزاع ووقع ما وقع وأنه شارك في إسقاط أحد الضحايا”.

وتابع الوكيل العام في تعقيب على تورط أحمد.س بالقول:” لماذا صعدت يا أحمد.س إلى السيارة مع باقي المتهمين، وهو يعلم بحقيقة من معه”، وتساءل “ألم يكن بإمكانه التدخل دون وقوع السرقة والاعتداء على الهالك بدر بولجواهل”.

من جهته، شدد دفاع المتهم أحمد.س، في تعقيب مختصر، على أن “كلما ذكر اسم أحمد.س لينسب إليه فعل من الأفعال الجرمية ضمن الملف، إلا غابت وسائل الإثبات”، وختم بالتماسه “براءة مؤازره من المنسوب إليه”.

وسبق للمتهم أحمد.س، أن اعترف أمام هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية، “أنه تلقى عرضا ماليا ليغير أقواله لفائدة المتهم الرئيسي أشرف.ص، وأكد أن المتهم الثالث المسمى عبد الرفيق .ز، شاهد على واقعة العرض المالي”، والذي أكد بدوره “أنه بالفعل سمع أن أحمد.س عرضت عليه أموال قصد القول بأن ولد الفشوش لم يكن يقود السيارة خلال حادثة دهس الطالب بدر”.

إلى ذلك، تدخل عبد الجليل طوطو دفاع أسرة الهالك بدر بولجواهل، بعد إنهاء تعقيب الوكيل العام، ليؤكد ملتمس إعدام المتهم الرئيسي، ومتابعة رفاقه بالمنسوب إليهم وفق قرار قاضي التحقيق.

ورد المحامي طوطو، على ملتمس دفاع المتهم الرئيسي المطالب برفض الدعوى المدنية التابعة وبالتالي رفض طلب تعويض أسرة الهالك، بذريعة أنه كان طالب ولم يكن ينفق على أسرته، بالقول “لقد أنفقت عليه اسرته منذ طفولته وأنفقت مبالغ كبيرة على دراسته حتى يصبح في يوم ما أستاذا جامعيا”.

وقال محامي أسرة الهالك: “لو تم توظيف بدر بشهادة الدكتوراه، وأصبح أستاذا جامعيا، كان دخله الشهري سيبلغ 30 أو 40 ألف درهم لأن دخل الجامعي يكون محترما، إضافة إلى دخل تدريس ساعات إضافية بمدارس خاصة”.

وأضاف أن “الهالك بدر كان يوقظ أمه في الساعة الثالثة صباحا”، وتساءل المحامي طوطو “من يدفع ثمن هذه المعاناة”، إضافة إلى أن “الأم تسكن في حي شعبي واستثمرت في ابنها وكان حلمها الانتقال من حي شعبي إلى حي راقي بعد أن يتخرج ابنها الهالك ويعمل عملا مناسبا، الذي كان ليضحي من أجل أسرته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سمير جهة فاس مكناس الحاكمة .
    منذ أسبوعين

    الخاسر الأكبر بعد هذه الخطط الجهنمية واالمرتبة المؤذبة هو السعب .