افتتح ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، عشية الإثنين، الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ينظم في الفترة من 22 إلى 28 أبريل الجاري، في معرض ستكون فيه إسبانيا ضيفة شرف، وسط توقعات وتقديرات باستقطاب مليون زائر.
وقام مولاي الحسن بجولة لأروقة المعرض الذي يضم 12 قطبا تتوزع على المستشهرين والمؤسسات المساندة، وقطب المنتوجات الفلاحية، وقطب الطبيعة والبيئة، وقطب المؤتمرات والندوات، وقطب تربية المواشي، وقطب الجهات 12 للمملكة، والقطب الدولي، وقطب المستلزمات الفلاحية، وقطب المنتجات المجالية، وقطب الآلات والمعدات الفلاحية.
ويشكل المعرض، الذي يقام على مساحة تفوق 12 هكتارا، منصة للتبادل وتقاسم الخبرات بالنسبة للخبراء والمهنيين القادمين من 70 دولة مشاركة، إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة حوالي 70 بلد و1500 عارض، وينتظر أن تستقبل هذه النسخة حوالي مليون زائر، مع احتضان أزيد من 40 ندوة ومائدة مستديرة.
وستركز نسخة هذه السنة، التي تنظم تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، على موضوع التغيرات المناخية وأهمية إرساء نظم إنتاج فلاحية مستدامة وقادرة على الصمود، لاسيما في ظل السياق الراهن المتسم بالتحديات المتعلقة خصوصا بالإجهاد المائي وعجز التساقطات المطرية.
وتتميز الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، على الخصوص، بإحداث قطب جديد “الفلاحة الرقمية”، والذي يسلط الضوء على دور التكنولوجيا الرقمية في خدمة فلاحة أكثر فعالية وأكثر مرونة، وتوسيع مهم لقطب “المنتجات المجالية”، لتثمين تنوع الفلاحة المغربية وأنشطة التعاونيات، واعتماد التذكرة الإلكترونية لتحسين ظروف ولوج المعرض، وكرمز للتقارب بين التكنولوجيا والزراعة، وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية من أجل زراعة أكثر كفاءة ومرونة.
ووقع اختيار المعرض الفلاحي لهذه السنة على إسبانيا كضيف شرف لنسخته السادسة عشر، كتأكيد على قوة الروابط الثنائية بين البلدين، إذ عبر مستشار الزراعة والصيد والغذاء في سفارة إسبانيا، خوسيه مانويل جاكوتوت، عن أهمية المشاركة الإسبانية، مضيفا أن بلده يطمح إلى زيادة عدد الشركات إلى 37، مقابل 32 في النسخة السابقة للمعرض.
وموازاة مع ذلك، يرتقب أن يتضمن البرنامج العلمي للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024 تنظيم ندوات رفيعة المستوى ينشطها خبراء وطنيين ودوليين بارزين من أجل مناقشة التحديات الراهنة والحلول المبتكرة في المجال الفلاح، ويتعلق الأمر، من بين أمور أخرى، بالمؤتمر الوزاري السنوي لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية.
اترك تعليقاً