مجتمع

لمواجهة تدني التعلمات.. إحداث 60 ألف “ركن للقراءة” بالمدارس الابتدائية بالمغرب

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن إرساء 60 ألف ركن للقراءة بالمدارس الابتدائية على الصعيد الوطني، من أجل مواكبة تعزيز التعلمات وتحبيب الفعل القرائي لدى المتعلمات والمتعلمين.

وقالت الوزارة في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، إن توفير مكتبات صفية للتلميذات والتلاميذ سيتم وفق برنامج للمواكبة داخل الفصول الدراسية وخارج أوقات الدراسة.

وأشارت الوزارة إلى اعتماد ميثاق لتدبير مكتبة القسم من أجل تحفيز انخراط التلميذات والتلاميذ والمساهمة في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم.

ومن أجل تحبيب الفعل القرائي لدى المتعلمات والمتعلمين، قالت الوزارة إنه جرى تضمين البرنامج جانبا ترفيهيا من خلال مسابقة قراءة 20 كتابا سنويا.

وفي هذا الصدد، قام شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء، بزيارة لمدرسة السلام الابتدائية بالمديرية الإقليمية بسلا، لمواكبة ودعم عملية تجهيز جميع الفصول الدراسية بمؤسسات السلك الابتدائي بـ”ركن القراءة”، بمجموع جهات المملكة.

وأفاد البلاغ ذاته، أن التلاميذ بالمؤسسات الابتدائية سيتمكنون من الاستفادة من المكتبات الصفية، مع اعتماد برنامج للمواكبة يهدف إلى جعل الفعل القرائي عادة يومية، إما داخل الفصول الدراسية أو من خلال الأنشطة الموازية.

وفي إطار هذه المبادرة، سيتم توفير دفعة أولية من الكتب تضم 50 كتابا باللغتين العربية والفرنسية لكل ركن قراءة، وذلك بالنسبة ل60.000 ركن قراءة على المستوى الوطني، منها 25.000 بمدارس الريادة.

ووفق البلاغ، يتضمن هذا الرصيد الوثائقي قصصا وألبومات وموسوعات ومعاجم وقصصا مصورة. كما يمكن إثراء هذه الدفعة الأولية من خلال المساهمة الطوعية للأسر والجمعيات وباقي الشركاء.

وقالت الوزارة إن النتائج الأولية بمؤسسات الريادة، أظهرت منذ بداية الموسم الدراسي 2023/2024، أن التركيز على اكتساب التعلمات الأساس قد مكن من تعزيز قدرات التلميذات والتلاميذ في القراءة والفهم، حيث أصبحوا مؤهلين للاستفادة بشكل أكبر من مزايا القراءة، من قبيل اكتساب المعارف وإثراء رصيدهم من المفردات وتنمية الإبداع لديهم وتبادل الأفكار وغيرها.

وفي هذا السياق، تضيف الوزارة، فإن توفير هذه الكتب سيشكل نافذة لهم على العالم، وسيساهم، بشكل كبير، في تفتحهم الدراسي والشخصي والاجتماعي.

وتؤكد هذه العملية الأهمية التي توليها الوزارة للقراءة، اعتبارا لدورها في تحسين تعلمات التلميذات والتلاميذ، الذي يعد أحد الأهداف الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، يقول البلاغ.

وأشارت الوزارة إن استعمال الكتب التي تتضمنها هذه المكتبات الصفية، سيتم خلال الأنشطة الاعتيادية التي تم تعميمها خلال هذا الموسم الدراسي.

ومن أجل تعزيز المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة أو تشارك فيها والهادفة إلى تعزيز الفعل القرائي لدى التلميذات والتلاميذ (القراءة الإثرائية، برنامج تحدي القراءة، المشروع الوطني للقراءة)، سيتم إرساء برنامج جديد، ذي طابع تربوي ترفيهي.

ويتعلق الأمر بـ”تحدي الأبطال: سأقرأ 20 كتابا كل سنة”، حيث سيتم تجريب هذا البرنامج في مرحلة أولى ضمن مدارس الريادة، سيقوم خلالها الأستاذ، كل أسبوع، بتخصيص كتاب واحد للتلميذ، مع إمكانية قراءته إما في المدرسة أو المنزل.

وبحسب الوزارة، يستند تدبير المكتبة الصفية على ميثاق يحفز انخراط التلاميذ ويساهم في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم.

وفي هذا الصدد، تم وضع “دفتر القراءة” من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من تلخيص تجربتهم القرائية، من خلال إنتاجات مكتوبة ومرسومة.

 

ومن المرتقب أن يتم تنظيم عروض داخل الفصول الدراسية وخلق نقاش من أجل تحفيز تبادل الأفكار والتعبير عن الآراء، كما سيتم اعتماد آراء التلاميذ بشكل منتظم في انتقاء الكتب لإغناء الرصيد الوثائقي لأركان القراءة مستقبلا.

وتعتبر الوزارة أن انخراط أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ يعد أحد شروط نجاح هذه العملية، حيث يعول عليهم لتوجيه أبنائهم لاستعمال الكتب بشكل سليم والمحافظة عليها.

ولفت البلاغ إلى أنه يتم حاليا، بمدارس الريادة، توزيع الكتب على التلميذات والتلاميذ، لكي يتمكنوا من قراءتها خلال العطلة التي ستبدأ في 26 أبريل الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *