خارج الحدود

حزب الله يشن أعمق هجوم في إسرائيل منذ 7 أكتوبر.. والاحتلال يستعد لاجتياح رفح

شن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل إليها هجمات الحزب منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر حالة الخوف بين إسرائيليين في عكا أثناء تفعيل الدفاعات الجوية، لمواجهة المسيّرات التي أُطلقت من لبنان.

وقال حزب الله، في بيان، إنه شن بعد ظهر اليوم “هجوما جويا مركّبا بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة”.

وذكر الحزب أن الهجوم جاء إسنادا للمقاومة في غزة، و”ردا على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون واغتيال أحد الإخوة المجاهدين”، وهو حسين علي عزقول، الذي نعاه الحزب في بيان سابق.من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بنجاح هدفين جويين مشبوهين فوق المجال البحري شمال إسرائيل.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الدفاعات الجوية اعترضت 3 أهداف جوية مشبوهة قبالة سواحل نهاريا وخليج حيفا في المنطقة الشمالية، وأضافت القناة أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في البلدات الواقعة بين نهاريا وعكا، بعد الاشتباه بتسلل مسيرات إلى أجواء المنطقة.

اجتياح رفح

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “قريبا جدا”.

ونقلت الهيئة عن مصدرين عسكريين إسرائيليين لم تسمهما، قولهما إن “الجيش يستعد للعملية البرية في رفح قريبا جدا (دون تحديد)، تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان”.

وأوضح إيتاي بلومنتال المعلق العسكري للهيئة أنه “وفقا لخطة الجيش، سيُطلب من أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح إخلاء المنطقة إلى مآوي تمت إقامتها أخيرا في جنوب ووسط قطاع غزة”.

وأضاف أن آلاف الخيام أعدتها مسبقا “هيئات إغاثية دولية ودول أخرى (لم يسمها)” في هذه المناطق لاستيعاب النازحين من رفح.

وعرضت الهيئة، صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر “مدينة خيام” بنيت خلال الأسابيع الأخيرة بين رفح وخان يونس.

وقال بلومنتال، إنه “وفقا للخطة الإسرائيلية التي تم طرحها على الأمريكيين ودول أخرى بالمنطقة (لم يسمها) فإن تقدم الجيش الإسرائيلي في رفح سيتم عبر مراحل، بناء على تقسيم المدينة إلى مناطق محددة”.

وأشار إلى أنه “سيتم إبلاغ السكان المحليين في كل منطقة مسبقا، قبل أي تحرك للقوات الإسرائيلية، حتى يمكن السماح بإخلائهم على مراحل”.

وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن تستغرق عملية إخلاء السكان من رفح ما بين 4 إلى 5 أسابيع، وفق ذات المصدر.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

* الجزيرة / الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *