العسري: “مروكية حارة” تتمة لـ”بيصارة أوفردوز”.. والسينما قوة ناعمة

قال المخرج هشام العسري، إن الشريط السينمائي “مروكية حارة” تتمة لفكرة كبسولات “بيصارة أوفردوز” التي صدرت عبر موقع يوتيوب عام 2017 وأثارت جدلا واسعا بسبب انتقادها لمجموعة من سلوكيات المجتمع، مشيرا إلى أن الشخصية التي جسدتها فدوى الطالب استفزته وقرر أن يكتب كواليسها من خلال كوميديا سوداء في مدينة الدار البيضاء.

وأضاف هشام العسري، في تصريح لـ”العمق” أن فيلم “مروكية حارة” ينقل قصة فتاة تصل إلى عمر الثلاثين وتجد أنها لم تحقق شيئا على مستوى حياتها الشخصية والمهنية، وتحاول الانتفاض على واقعها والخروج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه لكنها تقع في مشاكل آخرى.

واعتبر العسري، أن السينما المغربية بمخرجيها الشباب تعيش دينامية جميلة، وعلى المؤسسات أن تعي أنها قوة ناعمة ويجب استغلالها في التسويق للمغرب والتعريف بأفكار المجتمع وعدم الاكتفاء بإظهار الأزياء التقليدية فقط.

ويرتقب أن يدخل الفيلم الروائي الطويل “مروكية حارة” للمخرج هشام العسري، ابتداء من فاتح ماي، سباق المنافسة على شباك التذاكر في القاعات السينمائية المغربية، حيث سينافس على قائمة العروض الأكثر مشاهدة بوجود إنتاجات سينمائية كوميدية مغربية سيطرت لعدة أشهر.

وتدور أحداث الفيلم حول شابة مغربية اسمها “خديجة” في عقدها الثالث ترفض التخلي عن أحلامها و”الخنوع لاستغلال الاجتماعي والمجتمع الذكوري” رغم وضعها المزري، حيث تستحضر في ليلة عيد ميلادها الثلاثين ذكريات ظلت قابعة في مخيلتها من قسوة المحيط العائلي والعملي.

وكشفت فدوى طالب، أنها تجسد من خلال فيلم “مروكية حارة” شخصية “كاتي”، وهي فتاة من مدينة الدار البيضاء تسعى إلى تحقيق أحلامها في ظل محيط اجتماعي وأسري صعب يسبب لها العديد من المشاكل والعراقيل.

وقالت فدوى طالب في تصريح لـ”العمق”، إنه لا يوجد أي تشابه بينها وبين الشخصيات التي قامت بتجسيدها سابقا، مشيرة إلى أن “كاتي” شخصية مركبة تعاني من الكثير من الضغط والتوتر والفشل في تحقيق ما تصبو إليه، وهو الشيء الذي لا ينطبق عليها شخصيا، وفق تعبيرها.

وأضافت فدوى طالب، أن الشريط السينمائي الجديد تم الاشتغال عليه رفقة طاقمه الفني والتقني بعناية كبيرة تحت إدارة المخرج هشام العسري وتتمنى أن يحقق نتائج إيجابية، لافتا إلى أنه يقدم العديد من الرسائل في قالب كوميدي هزلي.

ويؤدي بطولة الفيلم مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم، فدوى طالب، مونية لمكيمل، مالك أخميس، أيوب أبو النصر، وصلاح بن صالح.