صديقي: معرض الفلاحة ناجح وإسبانيا من أقرب أصدقاء المغرب وفلاحة البلدين متشابهة

اعتبر محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الدورة الـ16 للملتقى الدولي للفلاحة بمدينة مكناس كانت دورة ناجحة، مستعرضا أسباب اختيار إسبانيا كضيفة شرف للنسخة الحالية.

وأوضح صديقي، في تصريح للصحافة، أن الدورة 16 للمعرض شهدت العديد من المستجدات على المستوى التنظيمي وكذلك على مستوى الموضوعات المتناولة في ندوات وأروقة المعرض، والتي تتلاءم مع الموضوع الرئيس للمعرض: ” المناخ والفلاحة.. من أجل نُظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الدورة شهدت تحسنا على المستوى التنظيمي والولوج وأريحية الزوار وتحسين الأروقة، فضلا عن المحتوى الذي عرفته الدوة، حيث شاركت 70 دولة و1500 عارض.

ومن بين أهم المواضيع التي ناقشها الملتقى، هو الإجهاد المائي والجفاف الذي يعاني منه المغرب حيث تم تقديم مجموعة من المقترحات لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بالاعتماد على الرقمنة والتكنولوجيا.

وذكر المتحدث ذاته بالقطب الرقمي الذي عرف إقبالا كبيرا من طرف العارضين والفلاحين والزوار، معتبرا أن الدورة كان ناجحة في هذا المجال.

إسبانيا من أقرب أصدقاء المغرب

إلى ذلك، استعرض وزير الفلاحة أسباب اختيار إسبانيا كضيفة شرف النسخة 16، مشيرا إلى أنها “من أقرب أصدقاء المغرب خاصة في الآونة الأخيرة بفضل مواقفها الإيجابية في عدد من القضايا التي تهم المغرب”.

وأبرز صديقي أن الرباط ومدريد تربطهما علاقات تاريخية متميزة كما أن فلاحة البلدين، وفق تعبيره، متشابهو في عدة مناطق خاصة في المناطق الجنوبية والأندلس، كما يعاني البلدان من نفس الإشكاليات.

وشدد المتحدث ذاته على أن التعاون مع إسبانيا سيمكن المغرب من التغلب على هذه الإشكاليات، إضافة لاعتماد البلدين على نفس الرؤية في المجال الفلاحي والزراعي، حيث يملك البلدان، وفق تعبيره، نفس التوجه.

وأكد المسؤول الحكومي أن مساهمة إسبانيا في الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة كانت ناجحة، مشيرا إلى أن نجاح البلدين في المجال الفلاحي رهين بالشراكة والتعاون فيما بينهما.

ووقع اختيار المعرض الفلاحي لهذه السنة على إسبانيا كضيف شرف لنسخته السادسة عشر، كتأكيد على قوة الروابط الثنائية بين البلدين، إذ عبر مستشار الزراعة والصيد والغذاء في سفارة إسبانيا، خوسيه مانويل جاكوتوت، عن أهمية المشاركة الإسبانية، مضيفا أن بلده يطمح إلى زيادة عدد الشركات إلى 37، مقابل 32 في النسخة السابقة للمعرض.