بلقاسمي: المغرب يملك جميع المقومات لاستضافة افتتاح ونهائي مونديال 2030

أكد يوسف بلقاسمي، المدير العام لشركة “سونارجيس”، أن المغرب يملك جميع المقومات لاحتضان افتتاح ونهائي مونديال 2030، مشيرا إلى أن الملعب الكبير للدار البيضاء ببنسليمان سيكون الأكبر في العالم بسعة جماهيرية تتجاوز 115 ألف متفرج.

وأوضح بلقاسمي خلال ندوة نظمتها صحيفة “La vie éco” بالدار البيضاء، أن “سعة ملعب بنسليمان ستتجاوز 115 ألف متفرج ليكون بذلك أكبر ملعب في العالم من حيث السعة الجماهيرية وسيكون مفخرة للمغرب، وفق تعبيره، إضافة لذلك سيتم تجهيز البنية التحتية التابعة له على أعلى مستوى عبر 4 ملاعب للتدرايب إضافة لفضاءات ترفيهية فضلا عن بناء ملاعب أخرى في هذه المنطقة”.

وبخصوص إمكانية استضافة ملعب بنسليمان لافتتاح أو نهائي كأس العالم 2030، أكد بلقاسمي أن جميع الظروف والشروط مهيئة ليكون هذا الملعب على أتم الجاهزية لاستضافة إحدى المباراتين، خاصة أن شروط “الفيفا” تلزم بضرورة توفر الملعب المستضيف لافتتاح أو نهائي المونديال على 80 ألف مقعدا على أقل تقدير، و60 ألفا كشرط لاستضافة الدور نصف النهائي و40 ألفا لاستضافة مباريات ربع النهائي ودور المجموعات.

وتابع قائلا: “السعة الجماهيربة للملعب الكبير للدار الييضاء تخول له استضافة جميع أدوار كأس العالم، ولكن لحدود الساعة لم يتم اتخاذ أي قرار حول طريقة توزيع المباريات على ملاعب الدول الثلاثة، علما أن شروط الفيفا تحدد 14 ملعبا على الأقل و20 ملعبا على الأكثر لاستضافة نهائيات كأس العالم”.

وأوضح بلقاسمي أن ثلاثة أمور لم يتخذ فيها لحد الآن أي قرار من قبل اللجنة المكلفة بالترشح الثلاثي، ويتعلق الأمر، على حد قوله، بعدد وأسماء الملاعب التي ستحظى بشرف تنظيم المونديال في كل دولة لأن ذلك سيتم من طرف “الفيفا”، إضافة لطريقة توزيع المباريات البالغة 104 مباراة، فضلا عن مكان تنظيم مباريات الافتتاح وربع ونصف ونهائي المونديال.

وشدد مدير “سونارجيس” على أن “المغرب يملك جميع المقومات لتنظيم كأس العالم وسنقوم بأي شيء، وفق تعبيره، لتحظى مدينة الدار البيضاء بشرف احتضان افتتاح أو نهائي مونديال 2030″، مضيفا أن “إسبانيا ترغب أيضا في احتضان هتين المواجهتين، ولا نملك أي خيار سوى أن نكون جاهزين وعلى أتم استعداد لتنظيم كأس العالم على أعلى مستوى”.

وأشار بلقاسمي أنه سيتم ربط ملعب بنسليمان بالقطار فائق السرعة لتسهيل عملية الوصول والتنقل إليه، فضلا عن ربط الملاعب المعنية بكأس العالم 2030 بالخط السككي أيضا.

واستعرض بلقاسي مختلف المحطات التي رافقت الإعلان عن التنظيم المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم، مذكرا أنها ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها المغرب يطلب تنظيم نهائيات كأس العالم، وبأن الترشيح الرسمي للملف المشترك سيتم في يوليوز المقبلة.

وأشار المتحدث ذاته أنه تم اختيار 6 مدن مغربية لتنظيم هذا المحفل العالمي من بينها الدار البيضاء، مؤكدا أن هذه الأخيرة تستحق ملعبا يلبي طموحات الجماهير البيضاوية، وهو ما استوجب، على حد قوله، إطلاق طلب عروض لتجهيز ملعب بنسليمان الكبير.

ورغم أن الملف المشترك، يضيف مدير “سونارجيس”، هو الملف الوحيد الذي تقدم لنيل شرف تنظيم المونديال إلا أن عملية الترشح يجب أن تتم وفق شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم وأن تحصل على موافقة مجلس “الفيفا”، حيث ستنظم لجنة تابعة للاتحاد الدولي زيارة تفقدية للدول الثلاثة للوقوف على آخر التحضيرات ومدى احترام شروط التنظيم، قبل الإعلان الرسمي في أواخر سنة 2024 على فوز الملف بتنظيم كأس العالم.

وذكر بلقاسمي أن مكتب “بوبيلوس” للدراسات ومكتب “Oualalou+Choi”، للمهندس المغربي طارق ولعلو، هما من فازا بصفقة تشييد ملعب بنسليمان الجديد، خاصة أن “بوبيلوس” قام بالإشراف على ملاعب قطر التي احتضنت كأس العالم سنة 2022، مضيفا “أننا حاليا على دفاتر التحملات من أجل إطلاق طلب عروض من أجل أن يكون المغرب مستوفيا لجميع الشروط الدولية وفي التواريخ المحددة من قبل “الفيفا”.

إلى ذلك، أبرز المتحدث ذاته أن تنظيم كأس العالم من شأنه تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد العالمي، لكن المقابل يجب التعامل مع تنظيم هذا المحفل العالمي كفرصة متميزة للتطور والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب خلال السنوات المقبلة وتمتد لما بعد سنة 2030، يضيف أيضا.

وشدد بلقاسمي على أن هذا الحدث العالمي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى مستويات التنمية عبر تسريع إنجاز مجموعة من مشاريع البنية التحتية، فضلا أنه يعد فرصة، وفق تعبيره، لتحقيق إقلاع اقتصادي وخلق العديد من فرص الشغل.

وينتظر أن يكون ملعب الدار البيضاء الجديد ببنسليمان متوافقا مع مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي سيكون مؤهلا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، كما أنه سيكون مرشحا لاستضافة نهائي المونديال.

ويجري الاستعداد حاليا لبدء الأشغال الأساسية في موقع بمساحة 100 هكتار بجماعة المنصورية بإقليم بنسليمان، 38 كلم شمال الدار البيضاء، بعد أن تمت الموافقة على التمويل العمومي في أكتوبر 2023.

وينافس المغرب بقوة على احتضان نهائي كأس العالم 2030 الذي سيُنظم بشكل مشترك مع البرتغال وإسبانيا، حيث تستعد المملكة لتشييد ملعب هو الأكبر في قارة إفريقيا، ليعزز من فرصه لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، كما يُعتبر هذا الملعب من بين أهم الملاعب على الصعيد العالمي.