اقتصاد

الألعاب الإلكترونية تجذب الاستثمارات الصينية.. وإمكانات المغرب تجعل منه أحسن بلد بأفريقيا

دعت صوفي تشونغ، نائبة رئيس مجموعة تشجيانغ سنتشري هواتونغ، الراغبة في القيام ببعض الاستثمارات في مجال ألعاب الفيديو بالمغرب، جميع الشركاء والمهتمين بهذا المجال إلى التعاون مع الشركة من أجل مساعدتها على إنتاج محتوى يتماشى وطلب الأسواق المغربية، الذي تم اختباره كبلد من أجل تطوير ما نعمل على إنتاجه.

وفي حديثها عن سبب اختيار المغرب وليس بلد أفريقي أخر، أوضحت المتحدث في تصريح لـ “العمق” -على هامش اللقاء الصحفي الذي تم عقده للإعلان عن مشاريع استثمارية- أن المغرب له ثقافة واسعة كما أنه منفتح على العديد من البلدان سواء العربية أو الإفريقية أو الأوروبية، بالإضافة إلى ذلك فإن تنوعه اللغوي سيمكننا من أجل الاستفادة منه كمنصة حقيقية فيما يتعلق بالاستثمار في مجال الألعاب الإلكترونية.

وقالت المتحدثة إن المغرب يتوفر على بنية تحتية قوية، كما يتوفر على مجموعة من المواهب، وهو ما يمنح إمكانية القيام بمجموعة من الخطوات في هذا الاتجاه، مضيفة أن هذا يجعلنا نؤكد على ان المغرب هو أفضل بلد في إفريقيا من أجل القيام بهذه الاستثمارات.

من جانبه أكد مدير الأعمال، غونغ مينغ، أن المغرب أنفق أموالا كثيرة من أجل نجاح هذا المشروع، مشيرا إلى وجود العديد من المغاربة الذين يقومون باستثمارات خاصة في هذا المجال.

وشدد المتحدث في تصريحه لـ العمق على أن العلاقات بين الحكومتين المغربية ونظيرتها الصينية تبقى قوية جدا وترقى لمستوى الأخوة، وبالتالي القيام بمثل هذه الاستثمارات ستساعد على تقريب العلاقات أيضا.

وفي ختام حديثه أقر مدير الأعمال، غونغ مينغ، أن المغرب بلد جيد ويشكل منصة جيدة من أجل الاستثمار، خاصة في المجالات التي لها علاقة بالانترنت، مضيفا أن الاستثمارات المزمع القيام بها ستساهم في خلق مناصب شغل، والمغرب يعتبر الأفضل داخل القارة.

جدير بالذكر أن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أعطى يوم أمس بالعاصمة الرباط، انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمعرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس.

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على الأهمية الكبيرة لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، مشيرا إلى إمكانياتها الهائلة في تجاوز قطاعات اقتصادية أخرى مثل صناعة السيارات والصيدلانية.

وأوضح المسؤول، أن طموح الوزارة هو الانتقال من مرحلة استهلاك الألعاب إلى مرحلة تصنيعها، من خلال إرساء بنى تحتية متطورة وخلق علامة تجارية مغربية مرموقة في هذا المجال، خاصة مع وجود شباب مغربي مبدع وموهوب في هذا المجال، يضطر للأسف إلى الهجرة في كثير من الأحيان.

وأشار بنسعيد إلى حرص الوزارة على دمج الثقافة المغربية العريقة، وخاصة عناصر التراث اللامادي، في صناعة الألعاب الإلكترونية، وذلك بهدف الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *