خارج الحدود

تحقيق أممي: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ومنظمة تطالب بحظر مشاركتها في أولمبياد باريس

اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة التي تبحث بالجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة بسبب العدد الهائل من القتلى والمصابين بين المدنيين.

جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة التي لديها تفويض واسع النطاق على غير المعتاد لجمع الأدلة وتحديد الجناة للجرائم الدولية التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت اللجنة في تقريرها الذي نشرته، اليوم الأربعاء، إسرائيل بوقف فوري لحربها المدمرة التي أجبرت آلاف المدنيين بمدينة رفح جنوب القطاع على الفرار إلى مناطق غير آمنة.

وقالت وكالة “رويترز” إن إسرائيل لا تتعاون مع اللجنة التي تقول إنها منحازة ضدها. وتقول اللجنة إن إسرائيل تعرقل عملها ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما رفضت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف النتائج.

حصار رياضي

إلى ذلك، أطلقت منظمة “أفاز” عريضة إلكترونية تطالب فيها اللجنة الأولمبية الدولية حظر مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية التي تستعد باريس استضافتها الشهر المقبل حتى توقف الحكومة الإسرائيلية اعتداءاتها الوحشية على الأبرياء في غزة.

وتحتضن العاصمة الفرنسية باريس، من 26 يوليوز إلى 11 غشت المقبلين، دورة الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية. وتبذل العاصمة الفرنسية،منذ اختيارها مدينة مضيفة، جهودا مضاعفة لضمان استضافة ناجحة لأكبر حدث رياضي في العالم، حيث سيجتمع الرياضيون والمتفرجون من جميع أنحاء المعمور.

وستشهد هذه الدورة افتتاح مرافق مستدامة جديدة، وبرامج ثقافية ورياضية غنية، ونظام أمني استثنائي، وكل ذلك لضمان أن تكون هذه الدورة من الألعاب الأولمبية حدثا ناجحا بكل المقاييس.

وقالت المنظمة التي تضم قرابة 70 مليون ناشط عبر العالم، إن أنظار العالم تتجه إلى باريس التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشهر المقبل. لكنّ غزة تعيش حدثاً مختلفاً، حيث حرمت الحرب الإسرائيلية 32 ألف شخص من مشاهدة الحدث العالمي، أما الأطفال الذين كانوا يحلمون بالمنافسة يوماً فقد حرمهم الاحتلال من أطرافهم وقتل أحلامهم.

وقالت المنظمة في رسالة العريضة التي يجري الترويج لها على نطاق واسع على مستوى صفحات التواصل الاجتماعي “ما لم يتغير هذا الواقع المؤلم، ستستمر إسرائيل في قتل الأطفال بينما يتنافس الرياضيون للحصول على الذهب وقد أعلنت قبل أيام عن استعدادها لمواصلة الحرب لسبعة أشهر أخرى”.

وأضافت العريضة، “سيكون الاجتماع العالمي لحضور الألعاب الأولمبية فرصةً مثالية لإرسال رسالة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع القتل الجماعي، ولا يمكن للرياضيين المنافسة تحت رايةٍ ملطخة بدماء الأبرياء”.

يذكر أن آفاز حركة عالمية على الإنترنت تهدف لتمكين سياسات الشعوب من صناعة القرارات حول العالم. كما تقوم  باطلاق حملاتها من خلال توقيع العرائض وتمويل الحملات الاعلامية والاجراءات المباشرة وإرسال الرسائل الاكترونية لحشد المواقف أمام الحكومات وتنظيم المظاهرات والفعاليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *