سياسة

“بلوكاج” يعطل أغنى مقاطعات البيضاء واتهامات للشرايبي بـ”الاستهتار” بالداخلية

شهدت دورة يونيو لمجلس مقاطعة سيدي بليوط، المنعقدة صباح اليوم الاثنين، تأجيلها للمرة الثالثة، وذلك بسبب غياب رئيسة المجلس عن الجلسة للمرة الثالثة على التوالي.

وتولى نائب الرئيسة، جواد رسام، رئاسة الجلسة التي ظلت مفتوحة إلى غاية الخميس المقبل، وذلك من أجل حضور الرئيسة وحضور عامل عمالة مقاطعات أنفا للدفاع عن النقاط التي اقترحها ضمن جدول أعمال المجلس.

وأوضح نائب الرئيسة، جواد رسام، أنه من بين أسباب التأجيل “ضرورة تصحيح خطأ ضمن جدول أعمال الدورة، وأيضا لمطالبة الأعضاء بإدراج النقطة الثالثة المتعلقة بمرآب بنجدية للمناقشة من قبل لجنة شؤون البيئة والتعمير”.

وتُعد دورة يونيو أطول الدورات لمجلس سيدي بليوط، حيث ظلت مفتوحة دون مناقشة جدول أعمالها. وقد خلقت النقطة التي اقترحها عامل عمالة مقاطعات أنفا والمتعلقة بإعادة تشغيل مرآب بنجدية المتواجد بنفوذ المقاطعة، نقاشا لضرورة بحث الموضوع أمام اللجنة المعنية والاطلاع على الوثائق التقنية، قبل المصادقة عليها من طرف المجلس.

وأمام هذا المستجد، تكون مقاطعة سيدي بليوط قد فشلت، مرة أخرى، في مناقشة جدول أعمال دورتها العادية لشهر يونيو في جلستها الثالثة المنعقدة الجمعة الماضي، وذلك بالرغم من كون هذه الجلسة هي الثالثة من نوعها ضمن أشغال الدورة التي افتتحت بمن حضر من الأعضاء.

ويُثير غياب رئيسة المجلس للمرة الثالثة على التوالي تساؤلات حول سير عمل المجلس ومدى التزامه بإنجاز مهامه، خاصة وأن دورة يونيو تُعتبر من أهم الدورات، حيث يتم خلالها مناقشة ميزانية الجماعة ومشاريعها السنوية.

جواد رسام نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط يترأس الجلسة الرابعة لدورة يونيو في غياب الرئيسة كنزة الشرايبي

واحتج أعضاء من المعارضة على غياب رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط للجلسة الثالثة تواليا، والذي اعتبروه “لامسؤولا من طرفها”.

سعيد الصبيطي مستشار بمجلس المقاطعة، وصف في تصريح صحفي تغيب الرئيسة كنزة الشرايبي للمرة الثالثة عن جلسات دورة شهر يونيو العادية، “بالاستهتار بالكفاءات التي يضمها المجلس وبقرارات الداخلية المتمثلة فيما اقترحه عامل عمالة مقاطعات أنفا ضمن جدول أعمال الدورة”.

واعتبر المستشار بالمجلس الذي خبر خبايا سيدي بليوط منذ سنوات، بأن “الرئيسة كنزة الشرايبي تسير في اتجاه تهميش أعضاء المجلس”، مناشدا “السلطات المعنية التدخل، وكذا تدخل قيادات مكونات أحزاب التحالف على مستوى الدار البيضاء لإرجاع الأمور إلى نصابها”، مشددا على أن “الرئيسة إذا رأت نفسها عاجزة وليس لها القدرة على التسيير فلتترك مفاتيح المجلس لغيرها”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن جميع الأعضاء المجلس “ساندوها خلال السنة الأولى بعد الانتخابات، وكان جميع الأعضاء ضمن أغلبيتها وكان هدفنا مساعدتها”، يقول المستشار عن المعارضة، “لكن بعد سنة تبين لنا بأنها تريد أن تفرض نمط تسيير عشوائي وتهميش الأعضاء، وهو الأمر الذي لا يمكننا أن نقبل به” بحسب الصبيطي.

وتعرف مقاطعة سيدي بلويط، منذ أزيد من سنة، صراعا بين الرئيسة كنزة الشرايبي وأغلبيتها، بما فيهم مقاطعة أعضاء حزبها الأصالة والمعاصرة لأشغال المجلس، احتجاجا على يصفونه بـ”انفرادية الرئيسة في القرارات”.

وعرفت الدورة السابقة لشهر يناير، نفس ظروف الدورة الحالية، إلا أنها انعقدت في جلستها الثالثة بمن حضر من الأعضاء وفق مضمون القانون، بينما يحتج أعضاء المجلس “بحرمانهم من طرف الرئيسة، من اقتراح نقاط من شأنها أن تسهم في سير عجلة التنمية بتراب مقاطعة سيدي بليوط”.

وأسرّت مصادر لجريدة “العمق” في وقت سابق، أن الشرايبي “لم تعد لها رغبة في تسيير شؤون سيدي بليوط بعدما فقدت الأمل في لمّ شتات أغلبيتها، وصارت الأخيرة تطمع في الترشح لرئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء خلفا لسعيد الناصيري المعتقل منذ ستة أشهر بسجن عكاشة”.

وتعد كنزة الشرايبي وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة صنف النساء، مما يضمن لها قانونا إمكانية الترشح لرئاسة عمالة الدار البيضاء، علما أنها قد تقع في حالة تناف في حالة اختارت الترشح، وفق ما نصت عليه المادة 16 من القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم، وذلك بصفتها رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *