سياسة

قيادي بالبام يكتري آلاف الهكتارات بالرشيدية بسومة 300 درهم سنويا

كشفت وثائق ومعطيات حصلت عليها جريدة “العمق المغربي” أن البرلماني والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة الحو المربوح، حصل على آلاف الهكتارات من أراضي الجماعة السلالية قصر “تكرسيفت” الواقعة بالنفوذ الترابي لقيادة آيت ازدك بإقليم الرشيدية، عن طريق الكراء بسومة هزيلة لا تتعدى 300 درهم سنويا للهكتار الواحد.

وتشير الوثائق أن رجل الأعمال المربوح حصل على عقد كراء أراضي سلالية حجمها 30 هكتارا بسومة كرائية قدرها 9000 درهم سنويا لمدة 18 سنة من أجل إقامة مشروع كبير يتعلق بوحدة لمعالجة المعادن، في حين أن بعض المستثمرين الآخرين يكترون تلك الأراضي بسومة تفوق 900 درهم سنويا للهكتار الواحد.

وتنص العقدة المبرمة بين المربوح وزارة الداخلية باعتبارها الوصي على أراضي الجماعات السلالية على تحديد مبلغ الإيجار في 9000 درهم سنويا على أساس 300 درهم سنويا للهكتار الواحد بالنسبة للست سنوات الأولى، و400 درهم سنويا للهكتار الواحد بالنسبة للست سنوات الثانية.

كما تم تحديد مبلغ الايجار بالنسبة للست سنوات الثالثة في 500 درهم، أي أن المبلغ الاجمالي للكراء السنوي خلال السنوات الست الأخيرة لن يتجاوز 16,500 سنويا بما في ذلك واجب الصوائر الإدارية، حيث سيكون المكتري مجبر على أداء واجب الكراء بداية يناير من كل سنة.

وتعد السومة الكرائية التي حصل بموجبها المربوح على 30 هكتارا من أراضي الجماعة السلالية، بنظر عدد من المتتبعين سومة كرائية تفضيلة جدا، بالنظر إلى أن الميزانية التم رصدها من أجل انجاز المشروع تفوق 36 مليار سنتيم ونصف، وهو ما يعني أن مداخيل المشروع ستكون كبيرة، فيما لن تستفيد الجماعة السلالية من أي عاد مادي مهم من هذا المشروع.

وبحسب مصادر محلية، فإن المربوح يستغل إضافة إلى 30 هكتار التي اكتراها من الوزارة الوصية، عددا آخر من الهكتارات المجاورة دون وجه حق، مشيرة أن النفوذ الذي يتمتع به “رجل البام” بالمنطقة، يجعله يستغل هكتارات آخرى دون أن تتم مساءلته.

يذكر، أن ضجة إعلامية واسعة ثارت خلال الأسابيع الماضية بعد تقدم رئيس جهة درعة تافيلات الحبيب الشوباني بطلبٍ من أجل كراء 200 هكتار من أجل اقامة مشروع تجاري يتعلق بإنتاج الأعلاف هو وأربعة من شركائه، حيث تم اتهام الشوباني بمحاولة استغلال النفوذ من أجل إقامة مشاريع شخصية.