منوعات

دراسة: أفكار الماسونية ورموزها تملأ أفلام الكارتون

“برامج الأطفال المستوردة من اليابان، تركز على الفكر الماسوني وتعالج مواضيع ماسونية غير مألوفة للغالبية؛ كفكرة تناسخ الأرواح والسحر الأسود، ومعظم أفكارها تطرح بشكل مبطن ومبهم”.

هذا جانب ممّا وجدته الباحثة الأردنية، علا العملة، في رسالتها للماجستير التي نوقشت واعتمدت في جامعة الشرق الأوسط بعمان، واختارت عنواناً لها: (الرموز والأفكار الماسونية في برامج الرسوم المتحركة، الإنمي الياباني يوغي يو وبرنامج الرسوم المتحركة gravity falls أنموذجاً/ دراسة تحليلية).

علا تحدثت لـ”الخليج أونلاين” عن نتائج بحثها قائلة: “أفلام الكرتون المنتجة من قِبل شركة “ديزني” تركز على الرموز الماسونية، وتحديداً الرموز المرتبطة بدرجات الماسونية، إضافة للتركيز على خطط الماسونية الحالية التي تمكنهم من السيطرة على العالم، مثل الثورات الاجتماعية، والنظام العالمي الجديد”، مضيفة أن “الأفكار والرموز تعرض بشكل واضح وصريح من غير أي غموض”.

بعد تقصي الباحثة من “ماسونيين” في الأردن وخارجه لأخذ أقوالهم، أنكر من توصلت لهم انتماءهم إلى التنظيم العالمي، لتتفاجأ بعد ذلك بمحاولات عديدة وعلى مدى ستة أشهر لاختراق حاسوبها الشخصي وحسابها على “فيسبوك”، وانتهت المحاولات باختراق حاسوبها وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، وتعرض ملفات الدراسة على حاسوبها الشخصي للتلف نتيجة القرصنة.

– الحركة السرية الغامضة

“التنظيم الماسوني” من أبرز التنظيمات العالمية التي تعمل بشكل سري، وتعد نشاطاته من أعقد الأساليب الخفية وأدقها؛ فالماسونية مصطلح أثار إشكالية اجتماعية وسياسية لما يكتنفه من غموض وشبهات، ونشاطاته الخفية بالطبع؛ إجراء احترازي لعدم أخذ المجتمع لموقف متحفظ منه.

– أهداف الدراسة

هدفت دراسة الباحثة الأردنية إلى الكشف عن سمات المضمون لهذه الرموز والأفكار، والاستدلال بها كوظيفة من وظائف تحليل المضمون على مدى ارتباط هذه الرموز والأفكار الماسونية بالديانات والحضارات الأخرى، وقامت بحساب زمن ظهور الرموز الماسونية فقط على الشاشة في حلقات عينة الدراسة.

عدد الرموز الماسونية التي ظهرت في عينة الدراسة المكونة من 12 حلقة من “يوغي يو وجرافيتي فولز” 33 رمزاً ماسونياً بلغ مجموع تكرارها 939 مرة، وبلغ زمن ظهورها على الشاشة 5292 ثانية؛ أي ما يعادل 88 دقيقة من مجموع 249 دقيقة.

– علاقة الرموز بالماسونية واليهودية

تنوعت مضامين تلك الرموز، فقد ظهرت بحسب الدراسة بعض الرموز المرتبطة بدرجات الماسونية؛ مثل طربوش درجة “الشراينرز” الماسونية التي تضم كل من حصل على درجة “الأستاذ الماسوني”، ورمز الجمجمة والعظام أحد أشهر الجمعيات الماسونية التي تضم معظم النخب السياسية في أمريكا.

كما ظهر ضمن هذه الفئة رمز النادي البوهيمي “البومة” وهو أيضاً أحد أشهر الأندية الماسونية، ويضم معظم النخب الماسونية في عالم السياسية والاقتصاد.

في الصورة محفل ماسوني من مقطع فيلم رسوم متحركة:

محفل كارتوني

في الصورة محفل حقيقي بالزي السابق نفسه:

راهب حقيقي

راهب

ومن المضامين التي ظهرت أيضاً في دراسة الباحثة علا، الرموز الماسونية المرتبطة باليهودية؛ فالماسونية ذات علاقة سرية باليهودية والصهيونية، وتعرف دائرة المعارف اليهودية تحت مادة ماسونية “لغة الماسونية وطقوسها ورموزها جميعها يهودية”، فالماسونية في أعماقها تكمن في الفكرة الإسرائيلية؛ ومن بعض هذه الرموز كتاب “إينوخ” أحد كتب السحر الأسود الذي تعتمده بعض الجمعيات الماسونية في طقوسها السحرية، والكف الرباعي الذي يعد من علامات القوة وإشاراتها التي وجدت ضمن مخطوطات “لبرلوجياث”.

الصورة من كتاب ماسوني

اليهودية

– طرق التعبير والأهداف

تتعدد طرق التعبير عن هذه الرموز بحسب الدراسة؛ فتأتي بعضها من خلال لغة الجسد والملابس والإكسسوارات والأبنية والأشكال المعمارية؛ التي غالباً ما يتمنى الطفل المشاهد أن يزور مثلها، وقد يعتبرها بقعة من الجنة؛ وتأتي طرق أخرى من خلال الرسومات والزخارف والمنحوتات والتماثيل.

يهدف التنظيم بحسب الدراسة الأردنية إلى نشر هذه الرموز في كل مكان وبأي شكل من الأشكال، ويلاحظ أنها توجد في أماكن كثيرة في العالم على شكل أبنية هندسية؛ ما لا يدع مجالاً للشك أن هناك عملاً منظماً لتحويل رموزها إلى واقع ثقافي “تمهيداً لقدوم الدجال” بحسب فكرهم.

ويهدف التنظيم الماسوني من نشر تلك الرموز إلى نشر الطاقة السلبية تمهيداً لقدوم الدجال، فمن وجهة نظرهم أن الدجال لن يخرج إلا بعد أن تصل الطاقة السلبية في الكون إلى حد معين، وقد ثبت علمياً أن هذه الرموز لها أساس ثلاثي الأبعاد، تتجسد في الدماغ محدثة تأثيراً كبيراً.

– توصيات تنتظر استجابة

ومن خلال ما توصلت له الباحثة من نتائج، أوصت بتكليف اللجان المؤسسية والرقابية لرصد ما يعرض على قنوات الأطفال المتخصصة، كما حثت المؤسسات الأكاديمية والتربوية ومنها كليات الإعلام، إلى تكثيف دراسة أثر تعرض الأطفال لبرامج الرسوم المتحركة، كما شددت على دور الأسرة في بناء الوعي ونشره لدى الأطفال حول ما يعرض من أفكار في برامج الرسوم المتحركة كالفكر الماسوني، “فهذه الأفكار التي يتعرض لها الطفل تعمل على غرس معتقدات جديدة وزعزعة في إدراكه مع استمرارية التعرض لها”.