
يعيش مهنيو قطاع تسويق اللحوم الحمراء داخل عمالة تمارة، على وقع “أزمة” إثر إغلاق المذابح المحلية، وفرض قوانين صارمة تنص على منع ذبح المواشي فيها، بدعوى أنها لا “تتوفر” على شروط السلامة الصحية، مقابل حثهم على ذبح المواشي داخل مذبحة بوقنادل التابعة لعمالة القنيطرة.
قرار اعتبره المهنيون “غير منصف”، كون أن انتقال مهنيي قطاع تسويق اللحوم الحمراء إلى بوقنادل من أجل القيام بعملية الذبح سيؤدي إلى رفع التكلفة سواء تعلق الأمر بكلفة النقل، أو الكلفة المرتبطة بالذبح.
محمد أحد المشتغيلن بالأسواق الأسبوعية، أوضح في تصريح لـ”العمق” أن نشاطه المرتبط أساسا بمهنيي المجاز، توقف بعد عيد الأضحى، بعد أن تم إغلاق المذابح المتواجدة على مستوى عمالة تمارة.
وأوضح المتحدث أن المهنيين يخوضون إضرابا منذ أيام إثر هذا القرار، معتبرين أن نقل النشاط المتعلق بذبح المواشي إلى مذبحة بوقنادل، سيؤدي إلى رفع الكلفة بشكل صاروخي، ما سينعكس على سعر بيع اللحم المرتفع أساسا.
وحسب المتحدث فإن الجهات المعنية ترفض أن يتم ذبح المواشي الخاصة بمهنيي عمالة تمارة في مذابح الأخرى، غير تلك المتواجدة ببوقنادل، ما أثار استياء العاملين بهذا القطاع.
وأشار إلى أن الأزمة واستمرار الاضراب أثر على مدخوله اليومي، كون أن نشاطه متوقف منذ أسبوعين، ناهيك على أن زوار الأسواق الأسبوعية لا يجدون المنتجات المطلوبة، في ظل استمرار الإضرابات من قبل مهنيي المجازر.
عصرنة المجازر
بالمقابل، أوضح عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، أن مخطط الجيل الأخضر يهدف إلى إنشاء مذابح تستجيب للمعايير الصحية، كون أن المتواجدة حاليا لا تستجيب للمعايير المتعارف عليها والموصى بها من قبل الدولة والمكتب الوطني للسلامة الصحية.
وأكد المتحدث أن هذه المجازر لا تتوفر على البنية التحتية، لتمكينها من الاستجابة للمعايير المتعلقة بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن البعض منها لا يتوفر على المياه.
وأشار عبد الحق بوتشيشي، إلى أن سلطات مدينة الرباط أقدمت بدورها قبل مدة على هذه الخطوة، فيما تم فتح مذابح أخرى ببوقنادل، تستوفي الشروط المطلوبة.
واعتبر رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، أن السياسة الجديدة التي تنهجها وزارة الفلاحة بصفتها المسؤولة عن القطاع بشراكة مع الجماعات ووزارة الداخلية، تسعى لمحاربة الظواهر غير الصحية داخل المجازر القديمة مقابل فتح مذابح أخرى تستجيب للمعايير المطلوبة.
يذكر أنه تم بالجماعة الترابية لبوقنادل، تدشين المجازر الجهوية الجديدة للرباط-سلا-الصخيرات-تمارة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 30 ألف طن سنويا.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن هذه المجازر الجهوية الجديدة، التي تقع على مساحة تبلغ 4 هكتارات، بما في ذلك 15 ألف متر مربع مغطاة، تندرج في إطار عمليات تحسين وعصرنة قنوات التوزيع للمخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
تعليقات الزوار
كل المواشي التي سيتم دبحها في مجزرة بوقنادل كلها حرام ولايجب اكلها لان فيها الات الدبح ،الخروف او العجل يتم دبحه بآلة ولايدكر اسم الله عليه، اللحم حرام حرام حرام
لاحول ولاقوة الا بالله العزيز الحكيم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل حاكم ظالم وطاغي ، المغرب يرجع إلى الوراء هههههه ،
باينة هؤلاء المسؤولين ديال أخر الزمان اعقوبات سلطهم الله على المغاربة بسبب الذنوب والمعاصي لي دارو... واش فوقاش اللحم وصل 90 درهم وبسبب بعض المسؤولين الفلاحين كرهو الحرفة وخلاوها للكوانب.
العبرة ليست بعصرنة المجازر اليلدية في بلد كالمغرب أغلب سكانه لايستطيعون شراء ولو كيلو من اللحم أسبوعيا بل الأهم تخفيض تكاليف اللحم ليصبح في متناول الجميع وبجودة جيدة وهذا هو العمل والمسؤولية .
يوجد مجازر تنعدم فيها شروط النظافة
اجراء ينعدم الى ادنى مستوى من انعدام الضمير ، ماهو مصير المجازر الان وهي تتوفر على جميع متطلبات التي يحتاجها القطاع. ، و تسد حاجة المدينة ..اجراء فئوي بغيض سيرفع الاسعار على المواطن في حين انهم لو كان عندهم الضمير كان الاولى يهتم للمواطن البسيط لنخفض الاستهلاك ديالو من اللحوم الى مستوى غير مسبوق ان لم نقل منعدم ...👎👎👎