مجتمع

اعتراف “صادم” بملف بودريقة يكشف وشم وجه مسنة لتمثيل دور مالكة عقار مزور

شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف “تزوير العقار” بالدار البيضاء، التي يتابع فيه سبعة متهمين بينهم موثق وشقيق البرلماني ورئيس نادي الرجاء “ع.بودريقة”، (شهدت) تقديم اعتراف “صادم” من طرف سيدة متابعة في الملف.

وكشفت الابنة بالتبني لمالكة الأرض المعروفة بـ”أرض حادة” في تيط مليل بالدار البيضاء، خلال جلسة اليوم الجمعة، عن شهادة صادمة تتعلق بتزوير صفة صاحبة العقار باستقدام مسنة وشموا وجهها لجعلها تظهر وكأنها صاحبة الأرض، وفق تعبيرها.

“الباتول.غ” المتابعة في القضية رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن “عكاشة” رفقة باقي المتهمين، اعترفت بتورط “ع.بودريقة” والموثق “يونس.ا” في إعداد ما وصفته بـ”مسرحية أحضروا لها سيدة مسنة متسولة لانتحال صفة صاحبة الأرض الحقيقة التي كانت على فراش المرض قبل وفاتها”.

وفي تفاصيل اعترافها، قالت “الباتول.غ” الابنة بالتبني لمالكة الأرض الحقيقة، إن المتهمين “خططوا لتفاصيل مسرحية لتزوير عقد بيع أرض حادة.ص، تضمنت استقدام مسنة لتقمص دور والدتها، مع وشم وجهها لتشبيهها بصاحبة الأرض الحقيقية”.

واعترفت “الباتول.غ” أمام هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بأن “ع.بودريقة”، بصفته المتهم الرئيسي في القضية إلى جانب الموثق “يونس.ا”، خططا لعملية التزوير وحددا مكان كل شخصية في مسرحية البيع المزعوم، بما في ذلك المسنة التي أدت دور والدتها المتوفية حادة صاحبة الأرض، وفق تعبيرها.

وأوضحت “الباتول” أن “الموثق هو من قام برسم وشم على وجه المسنة منتحلة الصفة لتشبيهها بوالدتها، خاصة وأن صاحبة الأرض تتميز بوشم ظاهر على وجهها”.

وتحت ضغط أسئلة القاضي، اعترفت “الباتول بأنها حصلت على شيك بمبلغ 200 مليون سنتيم يحمل اسم والدتها بالتبني حادة رغم علمها بوفاتها”.

واتهمت “الباتول” المتهم “ع.بودريقة” بأنه “مهندس عملية التزوير”، معتبرة أن الموثق “يونس.ا” لعب دورا رئيسيا في تنفيذها، بينما كان السمسار الملقب بالعلوي مسؤولا عن ربط العملية بالجهات الإدارية”، بحسب تصريحها في الجلسة.

وفي شهادتها، قالت السيدة المسنة المعتقلة في القضية أيضا أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية، إنها ” متسولة في منطقة تيط مليل تم استغلالها في قضية الاستيلاء على أرض في الدار البيضاء بعدما وعدها المتهمون بمعاونة ورافقتهم”.

وأكدت المسنة التي تستعين “بعكاز” وهي تجلس على كرسي لتجيب على أسئلة هيئة الحكم نظرا لوضعها الصحي، أنها استقدمت من طرف أحد المتهمين في الملف وطلبوا منها انتحال صفة حادة. وأضافت أن إحدى الشابات “هي من رسمت لها الوشم على وجهها بمكتب الموثق يونس.ا لتبدوا شبيهة بالمالكة الحقيقية للأرض موضوع التزوير”.

وأخرت غرفة الجنايات الابتدائية الملف إلى 19 يوليوز الجاري، لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين في القضية.

وتعود تفاصيل هذه القضية، وفق صكّ متابعة المتهمين، إلى “تزوير” عقد بيع ملك عقاري بتيط مليل بالدار البيضاء، تملكه سيدة مسنة كانت تعاني من مرض الزهايمر، وذلك باعتماد بطاقتها الوطنية في تزوير عقد البيع، والتي اختفت في ظروف غامضة”.

ووجهت للمتهمين تُهم تتعلق بتزوير عقد بيع ملك عقاري، واستعمال محرر رسمي مزور، وتزوير وثيقة تصدرها الإدارات العامة إثباتا لهوية، وتزوير محررات تجارية.

يذكر أن المنعش العقاري “ع.بودريقة” والموثق “يونس.ا” يُتابعون أيضا أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية، في قضية تزوير عقد بيع رسم عقاري في بوسكورة، حيث تم اعتقال متهمين جدد ضمنهم المنعش العقاري “حسن.غ” ووسيط، وشقيق صاحب الأرض موضوع التزوير، وستنظر غرفة الجرائم المالية في القضية يوم 11 يوليوز المقبل للمرة الثالثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *