تشكل تراثا تاريخيا.. رصد 170 مليون لتأهيل المجازر القديمة بالبيضاء

تعاني المجازر القديمة في الدار البيضاء التي تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ المدينة، من الإهمال، بينما ينتظر سكان المدينة عودة هذه المعالم التاريخية إلى سابق عهدها لتقريب خدماتها للمواطنين، خاصة ساكنة الحي المحمدي والنواحي.
ورصدت السلطات، باقتراح من مجلس جماعة الدار البيضاء، ميزانية ضخمة تبلغ 170 مليون درهم لفتح مشروع إعادة تأهيل المجازر القديمة الواقعة في الحي المحمدي بالدار البيضاء، بهدف صيانة البنايات وترميم كل فضاءاتها.
وخصصت الميزانية المذكورة، في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والشباب والتواصل ووزارة الداخلية، ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات، ومجلس جماعة الدار البيضاء، وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتراث.
وتساهم وزارة الثقافة والشباب والتواصل في إعادة تأهيل المجازر القديمة بمبلغ 40 مليون درهم، وهي نفس الميزانية التي تساهم بها المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، بينما يمول مجلس جهة الدار البيضاء سطات المشروع بمبلغ 20 مليون درهم ويخصص مجلس عمالة الدار البيضاء 20 مليون درهم.
وأوضحت البطاقة التقنية للاتفاقية التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، تخصيص جماعة الدار البيضاء بصفتها صاحبة المشروع، 50 مليون درهم، إضافة إلى 40 مليون درهم، وانتدبت الجماعة شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة لإنجاز المشروع.
وصادق مجلس عمالة الدار البيضاء خلال دورة العادية لشهر يونيو على الاتفاقية التي تبلغ قيمة ميزانيتها 170 مليون درهم لإنقاذ المجازر القديمة بالدار البيضاء، حيث أكد أحمد بريجة النائب الأول لرئيس مجلس عمالة الدار البيضاء أن دراسات أطلقت لإنجاز مشروع إعادة تأهيل هذه المجازر.
وأكد بريجة في تصريح صحفي سابق، على أهمية الحفاظ على المجازر القديمة في المدينة، باعتبارها من البنايات العريقة التي لا يمكن التفريط فيها، كما شدد على التزام مجلس العمالة بالعمل على إيجاد حلول جذرية لمعالجة وضعية المجازر القديمة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وأُنشئت المجازر القديمة في عشرينيات القرن الماضي، بينما كانت البلاد تحت الحماية الفرنسية. فيما شهدت العاصمة الاقتصادية تحولا في مجال الإنتاج والصناعة بإنشاء مجموعة من المنشآت، بما في ذلك المجازر القديمة، التي تمزج هندستها بين الطراز المعماري المغربي التقليدي ولمسات عصرية.
اترك تعليقاً