المغرب يتقدم مركزا واحدا في تصنيف مناخ الأعمال للشركات الناشئة

حقق المغرب تقدمًا طفيفا في مؤشر StartupBlink العالمي لعام 2024، حيث احتل المرتبة 92 في التصنيف العالمي لمناخ الأعمال المتعلق بالشركات الناشئة، متقدمًا مركزًا واحدًا عن العام الماضي.
ويُشير التقرير إلى أن المغرب حافظ على موقعه الـ 11 على مستوى القارة الإفريقية، خلف كل من جنوب إفريقيا وكينيا وتونس ونيجيريا.
ووفقا للتقرير فإن المملكة تمتلك ثلاث مدن مصنفة ضمن أفضل 1000 مدينة، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء والرباط وأكادير، إلا أن الدار البيضاء تتصدر الترتيب الوطني، مع حصولها على نتيجة تفوق بخمسة أضعاف المدينتين الأخريين، كما أنها صنف ثالث مدينة بشمال إفريقيا بعد كل من القاهرة وتونس.
وأوضح المصدر ذاته أن الرباط إستعادة مكانتها ضمن هذا التصنيف، فيما شهدت أكادير تراجعًا حادًا في التصنيف، إذ خسرت 95 مكانًا وانخفضت إجمالاً بـ 486 مكانًا منذ عام 2020.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن تمويل الشركات الناشئة بالمملكة شهد نموا من عام 2020 إلى عام 2023، حيث تظهر الأرقام زيادة ملحوظة في التمويل عام 2023، وصلت إلى 111.2 مليون دولار، أي ما يعادل 1,08 مليار درهم.
واعتبر التقرير أن مناخ أعمال الشركات الناشئة في المغرب يشكل أرضًا خصبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة الذين يسعون إلى التوسع في منطقة شمال إفريقيا، موضحا أن البلد يتميز بأسعاره المعقولة واستقراره، مما يجعله وجهة مثالية للشركات الناشئة التي تبحث عن بيئة مواتية للنمو والازدهار.
وأضاف أن القوة البشرية الطاقات الشابة المولوعة بمجال التكنولوجيا والاتصالات أحد أهم ركائز قوة هذا النظام، خاصة وأنهم يشكلون ثروة بشرية هائلة تُغذي الابتكار وتُساهم في خلق فرص عمل جديدة.
وأشارت المؤسسة إلى أن المغرب بفضل هذه المزايا، يمتلك إمكانيات هائلة ليتحول إلى مركز إقليمي رئيسي للابتكار.
وعلى الرغم من كل هذه الأمور الإيجابية إلا أن مناخ الأعمال الخاص بالشركات الناشئة مازال يواجه تحديات كبيرة تعيق نموه، وتشمل هذه التحديات مسائل اقتصادية واجتماعية، مثل ضعف التعليم والرعاية الصحية، وعدم المساواة بين الجنسين، ونقص التمويل والتشريعات المناسبة للشركات الناشئة، مسجلا أن التغلب على هذه الإشكالات ستساهم المغرب للتغلب على العقبات المتبقية.
وأكد التقرير أن المغرب من خلال استضافة معرض جيتكس إفريقيا، الذي يعد أكبر حدث تقني في المنطقة يسعى إلى تعزيز روح المبادرة بين شبابه، خاصة وأن هذا المعرض يجذب الهام الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والمبرمجين والمستثمرين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم، مما يخلق منصة مثالية للبحث عن فرص جديدة وتبادل الخبرات والتعاون في مشاريع مبتكرة.
وتابع المصدر، أن الحكومة المغربية تلتزم بتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، من خلال مبادرات مثل Maroc PME وبرنامج MoroccoTech، ناهيك عن الدعم المقدم من قبل العديد من صناديق الاستثمار وحاضنات أعمال الشركات الناشئة المغربية، بما في ذلك UM6P Ventures وMaroc Numeric Fund وImpact Lab.
وحسب التقرير فإن صندوق الابتكار والاستثمار، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع كيانات مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، يسعى إلى تحسين الوصول لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، مما يضع المغرب كمركز إقليمي للابتكار، وعلى الرغم من ذلك فإن الاستثمارات الدولية مطلوبة لنمو النظام البيئي للشركات الناشئة بالمغرب.
تعليقات الزوار
Cnp i