“المساج” يتسبب في تصفية زوج لزوجته بالمحمدية

محمد أيت كبير

اهتزت جماعة الشلالات على وقع جريمة قتل بشعة، نهاية الأسبوع المنصرم وأعيد تمثيلها أمس الخميس، راح ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 27 سنة وأم لطفلين، وتعود تفاصيل الجريمة، حسب ما كشفته مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، “إلى خلاف نشب بين الضحية وزوجها بسبب رسائل كانت تتلقاها على حسابها في فيسبوك، تطلب منها خدمات المساج والحجامة الطبية”.

وكانت الضحية بحسب المصادر ذاتها، “تمتهن الحجامة الطبية النسائية بالشلالات بالاتفاق مع زوجها، حيث خصصا شقة لهذا الغرض، وبعد أن نشرت إعلانا على صفحتها لتوسيع نشاطها واستقطاب زبونات جدد، فهم البعض هذا الإعلان بشكل خاطئ، وطلبوا منها خدمات جنسية تحت غطاء المساج”.

وأدت هذه الرسائل إلى نشوب خلاف بين الزوجين ليلة الأحد المنصرم، مما انتهى بقتل الزوجة حيث عمد المشتبه فيه إلى ضربها مع حائط احدى الغرف وقام بجرها ورطم رأسها مرات عدة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأكدت مصادر مقربة من المشتبه فيه في تصريحات متفرقة “للعمق”، “إن هذا الخلاف تزامن مع ليلة عاشوراء وكان قد وقع مثله بين الزوجين في نفس الوقت من السنة الماضية وصل إلى حد الطلاق لينتهي بالصلح وعادت الأمور إلى نصابها بعد تدخل مقربين”.

من جهتهم، أكد جيران المشتبه فيه والهالكة، “أن الزوجان لهما سمعة طيبة بين الجيران، خاصة الزوجة الهالكة التي كانت تقدم خدمات علاجية شبه مجانية في مجال الترويض والحجامة الطبية للنساء بمنطقتها” .

إلى ذلك، أفادت المصادر التي تحدثت إليها الجريدة، أن الزوج المشتبه فيه، “وفور ارتكابه لجريمته البشعة ترك زوجته جثة هامدة فوق سريرهما وشغل لها مروحة من أجل التبريد، وقام على وجه السرعة بنقل أطفاله إلى عائلتهم وتركهم هناك واتجه هو إلى المحطة الطرقية للفرار إلى مدينة مراكش ثم إلى طاطا”.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي بالشلالات والمراكز القريبة ومركز الدرك الملكي بطاطا، وبحضور كبار الدركيين بالمحمدية تم نصب كمين محكم أطاح بالمشتبه فيه وهو يؤدي صلاة العصر ضواحي طاطا”.