سياسة

رغم دعمها المعلن لفلسطين.. إيران “تفشل” في كسب ود مواطني الدول العربية

أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد نشرت نتائجه شبكة البارومتر العربي، اليوم الأربعاء، أن موقف إيران من القضية الفلسطينية ودعمها المعلن للمقاومة الفلسطينية لم يكن كافيا لكسب ود مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت الشبكة إن تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين ناتنياهو أثناء الخطاب الذي أدلى به أمام الكونغرس الأمريكي والتي خَلَطَ فيها الدعم الذي تحظى به فلسطين بالولاء الأعمى لإيران هو مجرد خلط لا تدعمه الوقائع. لكونها استندت إلى افتراض مغلوط وقابل للتزوير وهو أن تطابق المواقف من فلسطين يعني ضمنا وتلقائيا وجود علاقة سببية بين تصرفات المواطنين المحتجين من ناحية، وبين السياسة الخارجية الإيرانية من الناحية الأخرى.

وتشير البيانات التي خلص إليها الباروميتر العربي في دورته الأخيرة لعام 2024 إلى أن الاعتراض على حرب إسرائيل الدائرة حاليا على غزة والوقوف ضد إيران وضد سياسات أعوانها وحلفائها الإقليميين في المنطقة ليست مواقف ينفي أحدها الآخر. إذ تتسم آراء مواطني الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدقة أعلى وتنوع أكبر في أطيافها، ومجمل تلك الآراء لا يُختزل بخانة واحدة تنحصر بمواقف طهران من فلسطين.

وتحتل فلسطين مكانة هامة في الخطاب والاستراتيجية الإيرانية ويتكرر ذكرها فيهما في مسعى من إيران لترسيخ نفوذها الإقليمي، وع ذلك فإن مواطني المنطقة لا ينظرون إلى مساعيها وسياساتها في المنطقة بشكل إيجابي.  نصف السكان أو أقل بنسبة صغيرة تقريبا في فلسطين (47 بالمائة) والمغرب (46 بالمائة) وأكثر من نصف السكان في الأردن (57 بالمائة) ولبنان (56 بالمائة) والكويت (56 بالمائة) وتونس (54 بالمائة) يؤمنون بأن نفوذ إيران في المنطقة يشكل تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي في بلدانهم.

وسجَّلَ الرضا عن إيران مستويات متدنية عموما في البلدان التي أُجري فيها الاستطلاع. مشيرا إلى أن أقلية من السكان في كل من لبنان (36 بالمئة)، وفلسطين (28 بالمئة)، والأردن (25 بالمئة) والكويت (15 بالمئة) راضية إلى حد كبير أو نوعا ما عن هذا البلد. وبالمثل، فإن نسبة قليلة تنظر بشكل إيجابي للسياسة الخارجية للمرشد الأعلى علي خامنئي تتراوح ما بين تسعة بالمئة في الكويت إلى الحد الأقصى وهو 32 بالمئة في كل من لبنان وتونس.

ويتفق نصف السكان أو أكثر في كافة البلدان باستثناء موريتانيا مع هذا الرأي تجاه البرنامج النووي الإيراني. في الكويت، تتساوى نسبة المواطنين الذين يرون أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا لبلدهم (80 بالمئة) تقريبا مع نسبة هؤلاء الذين ينظرون بنفس الطريقة إلى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وفي المغرب يرى حوالي 50 بالمئة أن البرنامج النووي الإيراني خطير.

ورغم  السخط على مواقف السياسة الأمريكية من الحرب على غزة، يضيف المصدر، يؤمن العدد الأكبر من المواطنين في معظم البلدان بضرورة أن تتصدر فلسطين أولويات إدارة بايدن.  لكن وبغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة وسيطا نزيها أم لم تكن، فإن نسبة المواطنين الذين رأوا في الولايات المتحدة وسيطا مناسبا للوصول إلى حل سياسي يعتبره الطرفان عادلا تتجاوز نسبة من قالو إن إيران يمكن أن تؤدي هذا الدور باستثناء المغرب التي رأى فيها 25 بالمئة أن إيران يمكن أن تكون وسيطا عادلا بينما تنظر 20 بالمئة فقط منهم إلى أن أمريكا يمكنها أن تلعب نفس الدور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • OULDCHRIF
    منذ شهر واحد

    انام في هذا الموقع تخدمون الصه يو نية وإسرائيل..استطلاعات الرأي مخدومة لكي تلعب بعقول الناس..الشعوب الاسلامية والعربية مع إيران ولبنان وغزة وفلسطين وافغانستان والعراق وسوريا..

  • ريقي
    منذ شهر واحد

    من قال إنها فشلت . الشعوب في مسار وحكامها المنافقين ياكلون في الرز