مجتمع

ناجون من فيضانات طاطا يروون لـ”العمق” تفاصيل الفاجعة (فيديو)

روى ناجون من فاجعة فيضانات إقليم طاطا، اللحظات العصيبة التي عاشوها ضمن السيول الجارفة التي اجتاحت مناطقهم، مشيرين إلى أنهم كادوا يكونون ضمن الضحايا لولا الألطاف الإلاهية.

وقال أحد الناجين من الفيضانات في تصريح لجريدة “العمق”، إن الكارثة حلت بعد سماعهم صوت رعد قوي تزامنا مع البرق عقب صلاة المغرب.

وأوضح أن الأمطار التي استمرت لفترة قصيرة فقط، كانت كافية لملء مجاري الوديان، مما أدى إلى جرف النخيل والأشجار، مشيراً إلى أنه لم يشهد فيضانا بهذه القوة من قبل.

وقال متحدث آخر في تصريح لجريدة “العمق”، إن الفاجعة التي اجتاحت إقليم طاطا خلفت كارثة كبيرة بسبعة دواوير في منطقته، موضحا أن الفيضانات أسفر تعن وقوع عدد من الضحايا وخسائر مادية ضخمة.

وأشار إلى أن تأثير الفيضانات كان سريعاً للغاية، حيث قطع الفيضان مسافة 9 كيلومترات بين دوار إكمير وأوكاضا في غضون 5 دقائق فقطـ مضيفا أن الكارثة طالت مناطق لم تشهد هذه المشاهد من قبل.

وفي هذا الصدد، كشف أحد السكان أن الواحات والأراضي التي تضررت جراء الفيضانات هي المصدر الأساسي للعيش في المنطقة.

تدمير الآبار والواحات

وأوضح المتحدث أن الإقليم لم يشهد مثل هذه الكوارث على مدار 52 عاماً، حيث أسفرت الفيضانات عن تدمير معظم الواحات والعيون والأراضي، وحصد عدد من الأرواح بمناطق أخرى.

وفي تصريح آخر، كشف أحد المتضررين لـ”العمق”، أن المنطقة التي تأثرت بالفيضانات كانت في الأصل تحتوي على واد صغير، لكن حجم هذا الواد تضاعف بشكل ملحوظ نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة، ما نتج عن ذلك تغطيته لمساحة أوسع، مما تسبب في غمر 45 بئراً بالمياه.

وأشار المتحدث إلى أن كل بئر كان يخدم خمس أو ست أسر، بالإضافة إلى البئر الذي أنشأته الجمعية المحلية لخدمة السكان والذي لم يسلم بدوره من هذه الكارثة.

أوضاع صعبة

ولفت المتحدث إلى أن الوضع في المنطقة أصبح بالغ الصعوبة، حيث تعيش الساكنة في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء.

كما يعاني السكان من انقطاع تام للماء ووسائل المواصلات، في غياب تام لأي تدخل من قبل الجهات المحلية أو الجماعة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية في المنطقة، وفق تعبيره.

وفي تصريح بشأن عدد الضحايا، أوضح المتحدث أن السلطات نجحت في انتشال سبع جثث من الوادي، وذلك بفضل تدخل الوالي والعامل في المنطقة.

وأضاف أن الجهود المحلية مستمرة لتوعية السكان بخطورة الوضع، داعيةً سكان المنطقة إلى توخي الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الوديان والطرق المتضررة حتى تتحسن الأحوال الجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *