سياسة

أوريد: نوعية التعليم في المغرب مقرفة..وهناك غياب للتوزيع العادل للثروات

قال الكاتب المغربي والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، إنه من المشاكل العميقة التي يعاني منها المغرب، هو نوعية التعليم المقرفة، والتي لامسها باعتباره أستاذا جامعيا، وكذا غياب التوزيع العادل للثروات، فهناك “مناطق فقيرة وأخرى غنية، وحتى داخل هذه المناطق الغنية، ازداد غنى فئات معينة بينما ازداد فقر فئات أخرى، لذلك يجب التفكير في ميكانيزمات للحد من هذا التوزيع السيئ للثروة” يقول أوريد.

وأضاف أوريد، في حوار مع “سي إن إن عربية”، أنه بالنظر، “إلى الصورة في كلياتها، فالأمور ليست سلبية كما قد يبدو، وقد لا تكون إيجابية، هناك أشياء مهمة نوعا وكما تحققت، مثل الاعتراف بالأمازيغية وتطور مسار حقوق الإنسان ووجود جرأة في طرح قضية الفقر، لكن هل تم تقليص دائرته؟ لا لم يتم ذلك. فمسألة التنمية ليست فقط تقنية، لأن الأرقام لا تفي دائمًا بالصورة الإجمالية” وفق تعبيره.

وأشار أوريد، إلى أن النموذج الدولي الأفضل الذي يجب على المغرب الاستلهام منه هو كل من إسبانيا وتركيا، “دولتان شهدتا ظروفا شبيهة بظروفنا في وقت سابق، نسبة متدنية من التمدرس، مناطق معزولة، نظام تعليمي مهلهل، واستطاعتا تغيير كل هذا في وقت وجيز، صحيح أن إسبانيا استفادت من السوق الأوروبية المشتركة، وتركيا من سياق دولي، لكن هذا لا ينفي أن الدولتين قامتا بخيارات استراتيجية، خاصة في مجال التعليم” على حد قوله.

وأوضح أوريد في الحوار ذاته، أنه، لا يمكن أن يكون من الذين يطلبون دورا صوريا للدولة، بل على العكس، “دورها استراتيجي في ضبط التوازنات، في المغرب، إلى غاية عشرين سنة مضت، كان هناك خطاب بين النخبة السياسية يدعو إلى الخوصصة ورفع اليد عن القطاعات الاجتماعية، والآن هذا الخطاب تغيّر، وانتقل الإجماع نحو ضرورة أن تقوم الدولة بدور رئيسي في تحقيق التنمية، خاصة في مجال التعليم عبر سن سياسات قوية في القطاع” يضيف المتحدث ذاته.