سياسة

حمودي يرد على السليمي: ترشيح ابن كيران خطوة ديمقراطية شجاعة

على خلاف الموقف الذي عبر عنه رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات عبد الرحيم منار السليمي، من الإعلان عن ترشح عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بدائرة سلا خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد الكاتب والصحفي اسماعيل حمودي، أن ترشيح ابن كيران يعد خطوة ديمقراطية شجاعة، مبرزا أن الترشح حق من الحقوق، لا يقيد ولا يمنع إلا بالدستور أو القانون.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه منار اسليمي، تشريح ابن كيران للانتخابات البرلمانية المقبلة “غير قانوني”، اعتبر حمودي أن ما خطه بهذا الخصوص، لا يعدو أن يكون رأيا سياسيا صرفا مغلفا بالقانون فقط، لافتا إلى أنه مادام أن ترشيح رئيس الحكومة، بل وكل الوزراء، حق غير مقيد أو ممنوع بالقانون، فمن حقهم الترشح جميعا.

وأضاف الباحث حمودي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أنه سياسيا، فإن ابن كيران أولى من بقية كل الوزراء بالترشح، لأن في ذلك ربط للمسؤولية بالمحاسبة، بعد أن قاد تجربة حكومية بما لها وما عليها، مشددا على أن الترشح يعد مبدأ دستوريا وقانونيا وديمقراطيا، من شأنه أن يُقوي مبدأ حق الترشح ويدعمه.

وفي هذا السياق، وصف حمودي، ترشيح ابن كيران، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، بالخطوة الديمقراطية الشجاعة، مفسرا ذلك بأنه وبعد ترؤسه للحكومة لمدة ولاية كاملة (خمس سنوات)، يقبل بكل شفافية وديمقراطية أن يعود إلى الشعب ليحكم على أدائه وحصيلته.

وبناء على ذلك، أوضح الصحافي حمودي، أنه رغم كون ابن كيران رئيسا للحكومة ورئيس للإدارة، ولكنه رئيس منتدب بالانتخاب وليس موظفا معينا بظهير شريف أو مرسوم حكومي، حتى يقارن مع بقية الموظفين، مسجلا أنه لأول مرة يمضي رئيس حكومة ولاية كاملة في الحكومة، وبعدها يقرر العودة إلى الشعب ليقول كلمته فيه، هذه واقعة ربما تكون الأولى في التاريخ السياسي المغربي بعد الاستقلال، حسب قوله.