أخبار الساعة، أدب وفنون

“أيور” و”العبد” يتوجان بذهبية وفضية مهرجان الغردقة بمصر

اقتنصت الأعمال المغربية المشاركة في الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب ثلاث جوائز رئيسية جرى الإعلان عنها خلال حفل الختام الذي أقيم مساء أمس الإثنين، بحضور عدد من صناع الفن السابع في الوطن العربي والعالم.

وتوج فيلم “العبد” للمخرج عبد الإله الجواهري بالجائزة الفضية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب، فيما فاز الممثل سعد موفق بجائزة أفضل ممثل عن دوره في ذات العمل.

وكان الشريط المغربي “العبد” قد فاز قبل أيام بجائزة “حوار الثقافات بين الدول الإسلامية” في ختام فعاليات مهرجان كازان السينمائي الدولي، الذي أقيم في جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية. حيث تسلم الجائزة بالنيابة عنه المخرج جواد بابيلي.

وعبر عبد الإله الجواهري في تصريح لـ”العمق” عن سعادته بهذا التتويج، الذي ينضاف إلى سلسلة من الجوائز التي حصدها الفيلم في مهرجانات دولية عدة، منها في السنغال وهولندا وتونس. واعتبر الجواهري أن هذه الجائزة تعبير عن “ضرورة تعميق العلاقات بين دول العالم الإسلامي وروسيا”.

ويعالج الفيلم الروائي الطويل “العبد” مفهومَي “الحرية والعبودية” من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان، وما إذا كان حراً فعلاً أم أنه مقيّد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعاً لها وعبداً دون أن يدري.

ويناقش الفيلم هذه القضايا من خلال قصة شاب يُدعى “إبراهيم”، يعرض نفسه للبيع في أحد الساحات لرغبته في أن يصبح عبداً بدلاً من أن يوصف بالإنسان الحر، خاصةً أنه لا يشعر بأنه حر في الواقع.

كما أعلنت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان الغردقة لسينما الشباب عن فوز الشريط السينمائي “أيور” للمخرجة المغربية زينب واكريم بالجائزة الذهبية للمهرجان.

ويتناول “أيور”، وهي عبارة أمازيغية تعني باللغة العربية “قمر”، قصة صمد وحسناء من أطفال القمر، ينحدران من عائلتين أمازيغيين مختلفتين، إلا أنهما يعيشان نفس المعاناة، حاولت واكريم نقلها بـ”نظرة إنسانية”.

وقالت زينب واكريم، إنه “يصعب عليها التعبير عن شعورها بخصوص اختيار فيلمها في هذه التظاهرة، خصوصا وأنها حديثة التخرج من المدرسة العليا للفنون البصرية”، معتبرة أنه “اعتراف بأنها تسير على الطريق الصحيح”.

وأضافت زينب واكريم في تصريح سابق لـ”العمق”، أن “بطلا فيلمها “أيور” يعانيان من حساسية مفرطة من أشعة الشمس، إلا أنهما رغم ذلك يتمتعان بالصبر ويملكان نظرة أمل في الحياة”، موردة أنها “بحثت كثيرا في الموضوع حتى تفهم ما يعيشونه داخل المجتمع في صمت”.

وحول سبب اختيار “أيور” عنوانا لفيلمها القصير، سجلت واكريم، التي تنحدر من تافراوت، أن “الأمازيغية هي الطفولة بالنسبة لها، والقاسم المشترك مع عائلات هؤلاء الأطفال، وفي رأيها عبارة قمر تثير انتباه الناس أكثر من أطفال القمر”.

وبخصوص سبب اشتغالها على “أطفال القمر”، أبرزت المتحدثة ذاتها أنه “السبب إنساني وفني، قبل أن تستطرد في حديثها وتضيف “كنت قد شاهدت فيلم (المنزل الأسود) للشاعرة الإيرانية فروغ فروخزاد الذي يتناول الجذام في إيران في الستينات وهو ما حمسني للاشتغال على الموضوع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *