سياسة

أبوزيد يتوقع ربيعا عربيا جديدا أكثر عنفا وتوحشا

توقع المفكر المغربي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، ربيعا عربيا جديدا من أجل مطالبة الشعب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن رد فعل الامبريالية إزاء ما سيقع بالدول العربية، سيكون “أكثر عنفا وتوحشا”.

وقال أبو زيد، في حوار أجرته معه وكالة “الأناضول”، “هناك احتمال كبير، ليس خروج الشباب فقط، بل سيخرج الشباب والشيوخ والأميون والمتعلمون، فعالم المستقبليات المهدي المنجرة سبق أن تنبأ بانتفاضات في زمن “الذلقراطية” (الذل والديمقراطية)، قبل الربيع العربي بعشر سنوات، وكتب عن ذلك في كتاباته ودراساته”.

وأضاف أبو زيد، أن رد فعل الامبريالية إزاء ما سيقع بالدول العربية، سيكون أكثر عنفا وتوحشا كما وقع في مصر، وكما يراد له أن يكون في ليبيا واليمن، والصومال الذي لم يعرف ربيعا عربيا، بل “كان عينة تجريبية بحسب تعبير المعارض الأمريكي نعوم تشومسكي في صناعة الفوضى الخلاقة والخروج من الاستقرار إلى اللامستقبل واللاأمن واللااستقرار واللاأفق”.

وحذر أبوزيد الشباب العربي من الأنانية وحب الزعامة والاقتتال الداخلي، الذي سبق أن فتت الأحزاب والحركات الإسلامية، مستحضرا شباب اليمن الذين لا يزالون صامدين رغم المناورات، وقال “أظن أنهم سيخرجون منه واقعهم بجراح، ولكن بوعي وتصميم أشد”، على حد تعبيره.

وأشار القيادي في حزب العدالة والتنمية إلى أن الانقلاب الفاشل بتركيا كان “يراد له أن يكون منعطفا سلبيا يغلق قوس الربيع العربي، رغم أن تركيا ليس بلدا عربيا، إلا أنها مساندة للربيع العربي، إيمانا منها بالديمقراطية التي بدأت تظهر في بعض الدول العربية”، معتبرا فشل الانقلاب “منعطفا إيجابيا، ساهم في فتح القوس الذي كاد إغلاقه يسدل الستار على حلم الشعوب العربية في إدارة نفسها”.