بعد مرور عام على الزلزال.. إهمال ثانوية دمنات يسائل وزارة بنموسى

لم تكن لزيارة وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى التي قام بها في أكتوبر الماضي لثانوية دمنات، إحدى أكبر الثانويات بإقليم أزيلال، والتي تضررت بشكل كبير جراء زلزال الحوز الذي ضرب قبل عام عدة مناطق من المغرب، (لم تكن لها) أي نتيجة على أرض الواقع، إذ “حافظت” المؤسسة على وضعها المزري منذ زلزال 8 شتنبر، بالرغم من وعود بنموسى بشأن الإصلاح.
وبحسب معطيات جريدة “العمق”، فإن الثانوية التي كانت تستقبل أزيد من ألفي تلميذ خلال السنوات الماضية تضررت بشكل كبير بسبب الزلزال الذي تسبب في وفاة 11 شخصا في إقليم أزيلال، دون أن تتدخل المصالح المعنية لإصلاح الوضع، علما أن المدير الإقليمي بأزيلال ظل شبه مرابط بالمؤسسة ذاتها لاستقبال الوزير آنذاك.
ولتجاوز هذه الوضع الذي فرض على تلاميذ دمنات، لجأت المديرية الإقليمية بأزيلال بداية الموسم الجاري إلى توزيع تلاميذ إعدادية إغير على مؤسسات أخرى وإحداث أقسام للسلك الثانوي التأهيلي بها، وهو الإجراء الذي أثر بشكل سلبي على المتعلمين وأسرهم، وعلى الأساتذة أيضا الذين أجبروا على المشاركة في الحركة الانتقالية لتصريف الفائض داخل الجماعة وخارجها أيضا.
مصادر جريدة “العمق” قالت إن المديرية فرضت على التلاميذ 11 قسما الانتقال إلى إعدادية إغير وإرسال تلاميذ الاولى إعدادي والثانية إعدادي بهذه المؤسسة إلى إعداديات أخرى في المدينة، وما نتج عن ذلك من عملية إعادة انتشار الأساتذة بثانوية دمنات وإعدادية إغير.
المصادر ذاتها قالت إنه بالرغم من هذا الإجراء الترقيعي لا تزال ثانوية دمنات تعاني من الاكتظاظ، إذ وصل عدد التلاميذ إلى اكثر من 40 تلميذا داخل القسم، مؤكدة على أن تلاميذ يقطنون بأحياء وسط المدينة دون مقعد حتى الآن، وهو ما يسائل تدبير مديرية وزارة التعليم بأزيلال، وفق تعبير المصادر.
وانتقد العديد من متتبعي الشأن التعليمي هذا الوضع الذي اعتاد عليه المواطنون مع كل موسم دراسي، كما طالبت فعاليات المجتمع المدني، في أكثر من مناسبة السلطات المعنية بضرورة بناء ثانوية جديدة بالمدينة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه ثانوية المدينة.
وكانت ساكنة دمنات تأمل في أن تساهم زيارة بنموسى في وضع حد لمعاناتهم مع الخصاص في المؤسسات التعليمية على المدينة التي تتوفر فقط على ثانويتين وثلاث إعداديات و7 مؤسسات ابتدائية.
تعليقات الزوار
مشاااات ايم العز فثانوية دمنات