سياسة

خلافات الأغلبية تهدد بتفكك تحالف مجلس البيضاء واختلالات سوق الجملة تحاصر الرميلي

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر جيدة الاطلاع أن “فريق حزب الاستقلال بمجلس الدار البيضاء عقد اجتماعا طارئا أمس الإثنين، دام لساعات مع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، والتي مثلها كل من أحمد أفيلال ووزير الصناعة والتجارة رياض مزوز ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات معزوز عبد اللطيف، من أجل دراسة تموقع الحزب في التحالف الرباعي”.

وأكدت المصادر نفسها أن “فريق حزب الاستقلال بالعاصمة الاقتصادية استنكر بعض السلوكيات الصادرة عن أقطاب التحالف، وفي مقدمتهم حزبا الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار”، مضيفة أن “الفريق الاستقلالي سجل في العديد من المرات هجوم أعضاء التحالف على الحزب بمجلس المدينة، وهو الأمر الذي رفضته قيادات اللجنة التنفيذية”.

وأوضحت المصادر من داخل الفريق الإستقلالي أن “نائب العمدة الحسين نصر الله المكلف بالتعمير تعرض لهجوم كبير من طرف الأغلبية، خاصة في المواضيع المتعلقة بتفويت الممتلكات والعقارات”، مشيرة إلى أن “نقاط جدول أعمال الدورات تتم عن طريق أعضاء مكتب مجلس المدينة وليس نائب العمدة وحده”.

وشددت المصادر ذاتها على أن “حسين نصر الله في الاجتماع الأخير للمكتب انسحب غاضبا من تصرف بعض أعضاء الأغلبية، مطالبا رئيسة المجلس بإصدار بلاغ توضيحي حول علاقته بالمواضيع المتعلقة بالممتلكات والعقارات، والتأكيد على أن هذه النقاط تتم بموافقة المكتب الذي تقوده نبيلة الرميلي”.

وأردفت المصادر أن “فريق حزب الاستقلال تداول خلال أشغال الاجتماع نقطة تصويت بعض أعضاء الأغلبية ضد النقاط المتعلقة بالممتلكات والتعمير، وهو الأمر الذي قد يخلق صراعات قوية بين حزب “الميزان” وباقي أحزاب المشكلة لمجلس المدينة”، معتبرة أن “التحالف السياسي بدأ يفقد حيويته وانسجامه”.

وأفادت المصادر أن “أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب وافقوا على رأي الحسين نصر الله وباقي القيادات المحلية للحزب التي حضرت الاجتماع، وفي مقدمتها القيادي محمد فهيم ومصطفى حيكر ومصطفى العكيدي”، مشددة على ضرورة الحرص على المواضيع التي تهم الساكنة البيضاوية ورفض النقاط التي تخدم مصلحة بعض الجهات على حساب المواطنين”.

وأضافت المصادر أن “فريق حزب الاستقلال بمدينة الدار البيضاء تداول خلال أطوار الاجتماع موضوع المشاكل التي يعيشها سوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة، مطالبا بضرورة فتح تحقيق في الموضوع وتحديد ما إذا كانت هناك اختلالات وفق ما أشار إليه تجار السوق”.

وسبق أن أشارت جريدة “العمق” في مقال سابق أن “أعضاء حزب الاستقلال بمدينة الدار البيضاء طالبوا قيادات الحزب بضرورة مناقشة جدول أعمال الدورة قبل الاجتماعات المتعلقة باللجان، واتخاذ رأي الأعضاء والفريق ككل، والابتعاد عن الآراء الشخصية”.

وأكدت أن “مصطفى العكيدي والمرحاني وآخرين يعتبرون من بين الأصوات التي باتت تطالب بضرورة إعادة النظر في بعض النقاط التي تخص الفريق الاستقلالي بمدينة الدار البيضاء، إذ بات غير مقبول وسط الفريق وفق المصدر نفسه، الحديث عن مشاكل أو منجزات المقاطعات التي لا يملكون فيها أي رئاسة، إذ أصبح الأعضاء مطالبين بمناقشة مشاكل الدار البيضاء كفريق حزبي دون تجزئة النقاش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *