أدب وفنون

“نجاح مزيف”.. ممثلون ومنتجون يمولون صفحات إلكترونية لتلميع أعمالهم الرمضانية

لجأ مجموعة من الممثلين وصناع الأعمال الفنية التي تُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي إلى التعاقد مع عدد كبير من الصفحات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأعمالهم وتلميع صورتهم منذ اليوم الأول للسباق الرمضاني.

وحسب ما اطلعت عليه جريدة “العمق”، فإن عددا من الممثلين اختاروا دفع المال للصفحات التي تحظى بمتابعات كبيرة على المنصات الإلكترونية وشراء الإشادات من أجل الترويج لأدوارهم بشكل إيجابي وضمان تداول أسمائهم أمام الزخم الكبير للإنتاجات الفنية هذا الموسم.

وكشف مصدر مطلع، أن أبناء المجال الفني باتوا يعتمدون خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كخطة تسويقية جديدة تمكنهم من الوصول إلى أكبر عدد من الناس بثمن قليل، مشيرا إلى أنهم يدفعون ما بين 200 وألف درهم حسب نوعية الخدمة.

وأوضح ذات المصدر، أن “الترند” الذي يفتخر بعض المشاهير بحصوله عبر هذه الصفحات مُزيف لا يعكس حقيقة الواقع، مشيرا إلى أن البعض منهم يكتبون الإشادات التي يرغبون بسماعها والألقاب التي يتمنون أن تطلق عليهم لهذه الصفحات التي لا تنشر أي شيء بشكل مجاني خاصة الكبيرة منها.

يشار إلى أن الإنتاجات المغربية المعروضة على شاشة القنوات الوطنية خلال الموسم الرمضاني الحالي أعادت الحديث عن جودة الإنتاج الدرامي والكوميدي للواجهة، والنقاش حول نقاط قوته وضعفه، ومدى استجابته لانتظارات الجمهور المغربي.

ويتنافس على نسب مشاهدة الموسم الرمضاني 2025 عدة أعمال وطنية تتوزع بين مسلسلات درامية، وأفلام تلفزية درامية وكوميدية بالإضافة إلى السيتكومات التي تتعرض لانتقادات لاذعة من قبل الجمهور والمهتمين بالمجال الفني في كل عام، حيث بات مصطلح “الحموضة” لصيقا بها بسبب “افتقارها للإبداع وتكرارها لنفس الوجوه والأفكار” رغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تخصص لها.

ورغم التطور الذي بدأت تشهده الدراما المغربية خلال العشر سنوات الأخيرة، سواء على مستوى المواضيع التي تتناولها أو الإنتاج، إلا أنها لازالت برأي الجمهور والمختصين في المجال الفني بحاجة لعمل كبير، من أجل اللحاق بنظيرتيها المصرية والسورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *