أدب وفنون

“خارج التغطية”.. كوميديا اجتماعية تثير مخاطر إدمان المراهقين على ألعاب الفيديو

انتهى المخرج المغربي لطفي آيت الجاوي من تصوير شريط تلفزي جديد بعنوان “خارج التغطية” لصالح القناة الأولى من كتابة بشرى مالك والسيناريست الشابة نور البشتاوي.

ويتناول الفيلم حسب لطفي آيت الجاوي، قصة اجتماعية أسرية في حس كوميدي هادف تتمثل في ظاهرة “الإدمان على ألعاب الفيديو الإلكترونية”.

وقال الجاوي في تصريح لـ”العمق”، إن “خارج التغطية” عمل موجه للجمهور العريض وللمراهقين والشباب بالتحديد، لأنه يسلط الضوء على أزمة انفصال مدمني ألعاب الفيديو عن واقعهم وعالمهم الحقيقي، ومعاناة الآباء في إقناعهم بالتخلي عنها.

وأضاف الجاوي، أن الفيلم سيتناول قصة “طه” وشقيقته “هبة” المدمنان “الميديا” الرقمية وسط مدينة مزدحمة كالدار البيضاء وانتقالهما للعيش في مدينة هادئة كبنسلمان ذات الطبيعة الخضراء الساحرة وما يرافقها من أنشطة حياة البادية الهادئة”.

ويؤدي بطولة الفيلم الذي تكفلت بتنفيذ إنتاجه شركة “Cine Land” لصاحبيها رشيدة ضولا ومحمد الصقلي، كل من منى فتوى، عزيز حطاب، سعاد علوي، لينا أكدور، مهدي البشتاوي.

وينافس لطفي آيت الجاوي في القاعات السينمائية بفيلم “روتيني” الذي ينبه إلى خطورة “السوشل ميديا”.

وكانت الشركة المنتجة للشريط السينمائي “روتيني” قد لجأت قبل أسابيع للقضاء، بعد تعرض فيلمها للقرصنة وعرضه عبر إحدى المنصات الرقمية وموقعي “يوتيوب “و”فيسبوك”.

وقال لطفي الجاوي، مخرج فيلم “روتيني”، إنه تفاجأ وشركة “كونكسيون ميديا” التي يرأسها محمد الجامعي ومعاذ غاندي، من تعرض مشروعهما السينمائي الجديد للقرصنة حيث جرى تصويره من إحدى القاعات السينمائية بالكامل باستخدام معدات احترافية وعرضه على عدة منصات عبر الأنترنيت.

وعبر الجاوي في تصريح لـ”العمق”، عن استيائه من القرصنة التي من شأنها أن تكبد القاعات السينمائية وشركة الإنتاج خسائر مادية كبيرة،  مشيرا إلى أنه تمت مشاهدة العمل من قبل الآف المغاربة عبر مختلف المنصات الإلكترونية.

وأضاف الجاوي، أن منتجي شريط “روتيني”، قرروا متابعة الحسابات التي شاركت الفيلم للوقوف على حيثيات عملية القرصنة وتحديد الأشخاص المتورطين فيها، داعيا إلى ضرورة إحداث قانون يحمي الصناعة السينمائية من هذه الممارسات التي تهددها، وفق تعبيره.

ويتناول فيلم “روتيني”، حسب بطله عزيز داداس، قصة “ضيف ثقيل دخل إلى عالمنا يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت رغم الإيجابيات التي تمنحها للناس تسيء للمجتمع بكل أفراده ولصورة المغرب بسبب الطريقة الخاطئة التي يتم استعمالها بها”، وفق تعبيره.

وأوضح عزيز داداس في تصريح لـ”العمق”، أنه يجسد في الشريط السينمائي الطويل “روتيني” دور محامي غير راض عن الطريقة التي تستعمل بها زوجته وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأنه مطلع على العديد من الجرائم المتعلقة بها من سب وشتم وتشهير وإخلال بالنظام العام.

وتابع داداس، أنه تقاسم فكرة العمل في البداية مع صديقته ماجدولين الإدريسي التي أعجبت بها وقررت الإشراف على كتابة السيناريو الخاص بها رفقة حكيم قبابي، مشيرا إلى أنهم قاموا بمجهود كبير للوقوف على خبايا عالم “السوشل ميديا” للتمكن من توعية الناس وإرسال رسائل مفيدة لهم حول كيفية التعامل معها.

من جهتها قالت الممثلة ماجدولين الإدريسي، إنها تجسد في الفيلم دور “نورة” وهي شخصية متزوجة من المحامي “عبد الواحد” الذي يجسده داداس، إذ تقوم بمشاركة المشاكل العائلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالسلبيات والإيجابيات في نفس الوقت.

وأضافت ماجدولين في تصريح لـ”العمق”، أنها خاضت تجربة كتابة السيناريو رفقة صديقها حكيم قبابي من أجل تسليط الضوء على التأثير الكبير للمنصات الإلكترونية على الجيل الصاعد، لافتة إلى أن علاقتها بداداس أصبحت عائلية بسبب عملهما المتكرر مع بعضهما والوقت الطويل الذي يقضيانه معا، حسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مصطفى
    منذ 3 أشهر

    و بالرغم من كل هذا تجد وزيرا في حكومة أخنوش يحدث تغييرا في هيكلة وزارته ليضيف مديرية تتولى الاهتمام بتطوير الألعاب الإلكترونية لتكريس سياسة إلهاء الشباب اليافعين و ابعادهم عن الأمور الجوهرية التي تعود عليهم بالنفع.