أخبار الساعة، أدب وفنون

ناسور وبنجدي: المسرح المغربي يعيش طفرة نوعية ويواجه تحديات بنيوية

الفن المسرحي

أكد كل المخرج والأستاذ بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، ورئيس لجنة دعم الإنتاج السينمائي المغربي، أمين ناسور، الممثل المسرحي والمشخص التلفزيوني يوسف بنجدي، أن المسرح المغربي يشهد في السنوات الأخيرة دينامية نوعية وتحولات فنية واضحة، رغم التحديات التي تواجهه

وفي هذا السياق، قال أمين ناسور، في تصريح خاص لجريدة “العمق”، إن المسرح المغربي عرف طفرة نوعية، خصوصا في العشرين سنة الأخيرة، من خلال ظهور حساسيات إبداعية جديدة، مختلفة ومتباينة على مستوى الرؤى الفنية، ما أعطى تنوعا كبيرا جدا في المنتوج المسرحي بالمملكة.

وأشار في السياق ذاته إلى أن المغرب اليوم أضحى منفتحا في تجربته على دول عربية عديدة، من خلال مشاركاته المتميزة في العديد من التظاهرات المسرحية العربية الضخمة بعد إعلان عودتها. كما استطاع أيضا إيجاد موطئ قدم داخلها، وهو ما أسهم في إعطاء إشعاع للممارسة المسرحية المغربية على المستوى الخارجي، من خلال فوز العديد من الفرق المغربية بجوائز هامة داخل مسابقات هذه المهرجانات، بحسب تعبيره.

وتفاعلا ما سؤال لـ”العمق” عن واقع المنظومة المسرحية على المستوى الوطني، قال ناسور إن هناك تباينا بين الفرق المغربية نفسها، فهناك تجارب لم تبرح أماكنها وظلّت مرتدية بدلة النمطية والتوجه الواحد، ما جعلها مع مرور الزمن متجاوزة.

وأضاف، في السياق نفسه، أنه آن الأوان لإعادة النظر فيها خصوصا وأن هناك فرق جدّدت الأساليب والتقنيات التي تشتغل بها، في تجاوب مع متطلبات المجتمع المغربي والتغيرات التي تشهدها الساحة المسرحية، ليس على المستوى الوطني فقط، وإنما على الصعيد الدولي أيضًا.

وأكد أمين ناسور أيضا أن هناك فرق مسرحية اليوم بقاعدة جماهيرية هامة استطاعت تجاوز منطق الدعم، فقط متبنية نمط شباك التذاكر لمشاهدة عروضها المسرحية، وهناك أيضا من له محاولات جادة لركوب هذا الركب.

فالممارسة المسرحية الوطنية، بحسب تعبيره، توجد في مفترق طرق، إما أن تكون إيجابية وتعود بالنفع على المشهد المسرحي الوطني، وإما أن تكون سلبية في بعض ممارساتها وطرق تقديمها، وتؤثر على مسار تطوير المنظومة.

وتابع أن محاولات تصوير المشهد المسرحي المغربي اليوم بشكل سوداوي مجانبة للصواب، لأنه في حقيقته يعيش طفرة نوعية تحتاج للوقت والتقنين فقط.

من جهته، اعتبر الممثل المسرحي والمشخص التلفزيوني يوسف بنجدي، في تصريح خاص لجريدة “العمق”، أن الواقع المسرحي المغربي اليوم يشهد تحديات وتغيرات متسارعة.

فالمغرب، على حدّ قوله، يشهد حراكا مسرحيا ملحوظا، مع بروز عدة تيارات وفرق مسرحية تستكشف أساليب وتقنيات جديدة، مما يطوّر ويعزز الدور الهام الذي يضطلع به المسرح في التأثير الثقافي، من خلال معالجته لقضايا مجتمعية وسياسية واقتصادية هامة للبلد .

إلا أن هذا لا ينفي، على حدّ قوله، وجود إكراهات ومشاكل عدة تعيق هامش تطوره، يبقى أهمها تطوير البنية التحتية للمسارح، وتحديث أساليب العرض والإخراج، والترويج للفنون المسرحية، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية واستلهام واستقراء معالمها وحيثياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بلي محمد من البيضاء المملكة المغربية
    منذ 4 أشهر

    ادا سمحتم لنا نضع فقط بعض السطور محبة في هد ا الفن العظيم الساحر لكن ليس مثل بين قوسين لآخر ساحر بأساليبه المتنوعة والمختلفة وصوره لكن المتميزة من جميع الجوانب تسر الناظرين أقول شكرا لكم ودائما المسرح أسم له أكثر من شرح في اللغة العربية الغنية بالنغمات الموسيقية فكيف باللغات لاخرى المسرح بفضل دكاءه وصبره نال أعظم وسام لاينبغي لغيره ولو ظهرت فنون أخرى في المستقبل القريب أو البعيد وسمي بأكثر من أسم المسرح المغربي قديما كانت هناك وجوه تفننت في صنع صور أجتماعية بلغته يستحيل محوها من الذاكرة واليوم قضايا أجتماعية تختلف مستعصية وغامضة لاتفهم ومحيرة كدالك المسرح المغربي مشاركته في كثير من المناسبات مفخرة له وبالاخص المتميز في كل أبوابه .