“الفراقشية” يعودون من جديد.. موجة سرقات للأبقار تثير الرعب في دواوير تيفلت والنواحي

تعيش عدد من الدواوير والمناطق القروية المتاخمة لمدينة تيفلت، وعلى رأسها مناطق سيدي عبدالرزاق ومنطقة سيدي عمر والخزازنة، على وقع موجة من عمليات السطو والسرقة التي تستهدف رؤوس الماشية، خاصة الأبقار، على يد عصابات متخصصة تعرف محليا باسم “الفراقشية”، مما خلف حالة من الرعب والقلق في صفوف الفلاحين ومربي الماشية الذين تكبدوا خسائر مادية فادحة.

وأفادت مصادر محلية متطابقة أن هذه العصابات تنشط خلال الساعات المتأخرة من الليل لتنفيذ عملياتها الإجرامية، حيث يعمد أفرادها إلى اقتحام إسطبلات وحظائر الفلاحين وسرقة أجود رؤوس الأبقار، قبل نقلها إلى وجهات مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أن الظاهرة لم تعد تقتصر على حوادث معزولة، بل تحولت إلى عمليات متكررة ومنظمة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة.

وأكدت المصادر أن هذه السرقات لا تهدد فقط مورد رزق الساكنة، بل تضرب في الصميم الإحساس بالأمن في مناطقهم. وأشار بعضهم إلى أنهم باتوا يضطرون لقضاء لياليهم في حراسة ممتلكاتهم ومواشيهم بأنفسهم خوفا من أن تطالها أيادي اللصوص، في ظل غياب الدوريات الأمنية الكافية لردع هؤلاء المجرمين.

وطالب المتضررون وسكان هذه المناطق القروية من السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لتيفلت والمراكز المجاورة، بتكثيف الدوريات الأمنية والتحرك بشكل عاجل وفعال لفك لغز هذه السرقات المتتالية. وناشدوا بضرورة فتح تحقيق معمق لتحديد هوية أفراد هذه العصابات وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لنشاطهم الإجرامي الذي بات يقض مضاجع الساكنة ويعرض استقرار وأمن العالم القروي للخطر.