في حاجة ملحة إلى تشريعات تحمي التعايش المشترك

تُوجَّه هذه الدعوة الصريحة والجدّية إلى السادة أعضاء البرلمان بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس المستشارين، لتحمّل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية عبر الشروع الفوري في إعداد وسنّ قانون وطني صارم لمناهضة معاداة السامية، يضمن صون كرامة المواطنين اليهود المغاربة وحماية حقوقهم الكاملة من أي اعتداء أو مساس مباشر أو غير مباشر.

إن ما حدث يوم أمس يُعدّ ناقوس خطر يستدعي التدخل العاجل، وعدم التساهل أو التهاون مع كل من تُسوّل له نفسه التطاول أو الاعتداء على أبناء هذا الوطن من المغاربة اليهود. إن حماية كرامتهم جزء لا يتجزأ من حماية وحدة المغرب وتماسك نسيجه المتنوع.

وبناءً على ذلك، فإن الواجب الوطني يفرض إقرار تشريعات واضحة وحازمة، تُجرّم بشكل لا لبس فيه كل أشكال التحريض أو الاعتداء أو الكراهية تجاه اليهود داخل التراب الوطني.

إن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، لن يكون أرضًا يُهان فيها أو يُمسّ فيها بيهودي مغربي. هذه مسؤولية وطنية، أخلاقية، وتشريعية لا تحتمل أي تأجيل.