دخول سياسي ورياضي وتعليمي على المحك

تتجه أنظار الرأي العام الوطني والشعبي ؛ في بحر الأيام القليلة القادمة ؛ إلى استحقاقات وانتظارات ، برسم الدخول الوطني العام ، والذي سيتميز بثلاثة أحداث بارزة ؛ أولاهما الدخول السياسي والانتخابات النيابية المقبلة ؛ ثانيهما العد التنازلي لفاعليات المباريات الرياضية الخاصة بكأس إفريقيا للأمم ( CAF) ، وثالثها التحديات الكبرى التي يحبل بها عادة الدخول المدرسي ، وما يشكله من أعباء مادية وتعليمية للأسر ذات الدخل المحدود ، وفيما يلي محاولة التوقف عند كل هذه المحطات ، أو بالأحرى الانتظارات المقبلة:
الدخول السياسي والرياضي والتعليمي في المغرب (2025-2026): تحديات واستحقاقات
يواجه المغرب خلال الفترة 2025-2026 جملة من التحديات والفرص الكبرى التي تضع دخول القطاعات السياسية، الرياضية، والتعليمية على المحك. هذه المرحلة تتسم بتقاطع ثلاثة أحداث رئيسية: الانتخابات العامة، استضافة كأس الأمم الأفريقية، والدخول المدرسي. كل من هذه الأحداث يحمل في طياته آمالاً كبيرة، ولكنه يتطلب في المقابل جهودًا مضاعفة وتخطيطًا دقيقًا لضمان نجاحه.
الدخول السياسي: الانتخابات العامة
تعتبر الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في عام 2026 حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية. هذه الانتخابات ستحدد المشهد السياسي في البلاد للسنوات الخمس المقبلة، وتأتي في سياق يطالب فيه المواطنون بإصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة. على الأحزاب السياسية أن تقدم برامج واقعية ومقنعة تعالج قضايا البطالة، التفاوت الاجتماعي، وتحسين جودة الخدمات العامة. وتحمل في طياتها تحديات كبرى ، منها ؛
* ثقة المواطنين: استعادة ثقة المواطنين في العملية السياسية، خاصةً مع تنامي ظاهرة العزوف عن التصويت ؛
* البرامج الانتخابية: تقديم برامج قابلة للتطبيق تتجاوز الوعود التقليدية ، وفي آن ضمان بيئة انتخابية نظيفة ؛
* التحولات الاجتماعية: مواكبة التغيرات السريعة في المجتمع المغربي وتطلعات الشباب ؛
⚽ الدخول الرياضي: كأس الأمم الأفريقية 2025
يستعد المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية (CAF) عند نهاية السنة الحالية 2025، وهو حدث رياضي ضخم لا يقتصر تأثيره على كرة القدم فحسب، بل يمتد ليشمل البنية التحتية، السياحة، والاقتصاد والنقل والتواصل . واستضافته يشكل فرصة لإبراز قدرات ومؤهلات المغرب في تنظيم تظاهرات كبرى من هذا المستوى ، مع لفت أنظار العالم إلى وجهته السياحية العالمية التي يتفرد بها. بيد أن هناك تحديات في هذا المسار ، يمكن إجمالها في المداخل الآتية:
* البنية التحتية: الانتهاء من تأهيل الملاعب والطرق والفنادق في الوقت المحدد ؛
* التنظيم والأمن: ضمان تنظيم سلس وآمن لماجريات هذا الحدث ، والقطع مع جميع مظاهر التسيب والارتجال ؛
* القيمة المضافة وهي بالدرجة الأولى اقتصادية وبنى تحتية: تحقيق أقصى استفادة اقتصادية وسياحية من هذا الحدث.
📚 الدخول التعليمي: أعباء مادية وتربوية
يُعد الدخول المدرسي لعام 2025-2026 محطة حاسمة في المسار التعليمي بالمغرب، حيث تتجدد التحديات المرتبطة بجودة التعليم وتكلفته. يواجه أولياء الأمور أعباءً مادية كبيرة تتعلق بمستلزمات الدراسة والرسوم، بينما تواجه المنظومة التعليمية نفسها تحديات تربوية تتعلق بتطوير المناهج وتكوين الأساتذة ، يمكن تلخيصها فيما يلي:
* جودة التعليم: ضمان جودة التعليم في القطاعين العام والخاص، وتقليص الفوارق بينهما.
* التكلفة: تخفيف الأعباء المالية على الأسر، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية.
* الإصلاح التربوي: مواصلة جهود إصلاح المنظومة التعليمية بما يضمن تخريج أجيال قادرة على مواكبة متطلبات سوق الشغل ، مع التركيز بصفة خاصة على التعاون بين المؤسسة التعليمية والأسرة.
⚖️ خلاصة وتوصيات
إن تزامن هذه الأحداث الكبرى يضع على عاتق الحكومة والمؤسسات المعنية مسؤولية التنسيق الفعال بين مختلف القطاعات ، وأن نجاح إدارة هذه المرحلة يتطلب التكامل والتنسيق في شكل برامج مندمجة ومتكاملة مع هذه القطاعات السياسية والرياضية والتعليمية ، ومن الضروري إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات من خلال حوارات مفتوحة ؛ لضمان الشفافية المنشودة ، مع
تحديد الأولويات بشكل واضح لضمان توجيه الموارد المتاحة نحو المجالات الأكثر إلحاحًا.
هذه المرحلة ليست مجرد مجموعة من التحديات، بل هي فرصة حقيقية لإثبات قدرة المغرب على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
اترك تعليقاً