أدب وفنون

زاكورة تحتفي بفاطمة المرنيسي وتعيد إحياء روح “القافلة المدنية”

تحتضن مدينة زاكورة، ما بين 28 و30 نونبر 2025، فعاليات “الأيام الثقافية للإقامة الفنية” المنظمة من طرف جمعية مرسم بنور للثقافة والفن، حيث سيجري تخليد ذكرى المفكرة والكاتبة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي بهدف إبراز إرثها الفكري وما قدمته من إسهامات في الدفاع عن قيم المساواة والعدالة الاجتماعية ودعم أدوار المرأة والشباب في التنمية.

وتشكل هذه الأيام، وفق المنظمين، محطة للتأمل في الإرث الفكري للراحلة، وتجديد الروح التي بثتها مبادرتها “القافلة المدنية”، التي انطلقت منذ بداية الألفية الثانية، وجعلت من الثقافة أداة للتقارب والحوار، ووسيلة لتحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الهامشية والقرى البعيدة عن المراكز الحضرية.

وأشار المنظمون، إلى أن اختيار زاكورة لاحتضان هذه الفعالية يحمل رمزية خاصة، فالراحلة فاطمة المرنيسي كانت قد زارتها سنة 2000، حيث شجعت مبادرات شبابية أسهمت في ترسيخ فكرة “القافلة المدنية”، لافتين إلى أنهم يسعون إلى إعادة إحياء ذلك النفس المدني والثقافي، عبر تظاهرة تجعل من زاكورة فضاء للتعريف بوجهها الثقافي والسياحي، ومنصة للتواصل بين المثقفين داخل المغرب وخارجه.

وستعرف التظاهرة مشاركة ثلة من المثقفين والمفكرين من المغرب وخارجه، من خلال أنشطة فكرية وأدبية وفنية وإشعاعية متنوعة، إلى جانب إطلاق مبادرة رمزية بتسمية إحدى غرف الإقامة الفنية باسم الراحلة اعترافاً بإسهاماتها.

وسيتوج برنامج الأيام الثقافية يوم 30 نونبر 2025، بتنظيم احتفالية خاصة بالذكرى العاشرة لرحيل فاطمة المرنيسي، بما يجعل من المبادرة مناسبة للاحتفاء بمسارها الفكري والأدبي والنسوي، وما قدمته للوطن والمنطقة من قيم وأفكار ومبادرات رائدة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد محمد بنور رئيس جمعية مرسم بنور للثقافة والفن، أن هذه المبادرة “ليست مجرد لقاء ثقافي، بل محطة لإعادة إحياء روح القافلة المدنية التي بشرت بها المرنيسي، وتجسيدا لقناعة بأن الثقافة قادرة على بناء جسور بين الأجيال والمجتمعات”.

كما وجه ذات المتحدث، شكره إلى مختلف الشركاء والداعمين، مثمنا إسهامهم في إنجاح المبادرة التي تعتبر لبنة جديدة في مسار التنمية الثقافية بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *