بكلفة 120 مليار .. التوفيق يلتزم بانهاء إصلاح 2516 مسجدا وضريحا وزاوية متضررة من الزلزال بحلول 2026

جددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التزامها بتنفيذ برنامج تأهيل البنايات الدينية والوقفية المتضررة من الزلزال. وأوضحت أن العدد الإجمالي لهذه البنايات يبلغ 2516، منها 2217 مسجدا و299 زاوية وضريحا.
وأكد الوزير أحمد التوفيق في كلمة بمناسبة يوم المساجد لسنة 2025، أن ميزانية تقدر بـ 120 مليار سنتيم قد تم تخصيصها لهذا البرنامج. وأوضح أن العمل جار لإنهاء تأهيل كل المساجد والزوايا والأضرحة المعنية بنهاية سنة 2026.
وأشار التوفيق إلى أنه في هذا الصدد، تم حاليا فتح 1239 مسجدا أمام المصلين بعد استقرار حالتها أو الانتهاء من تأهيلها، سواء بجهود من الوزارة أو من تبرعات المحسنين. وتابع المصدر أن عمليات الدراسات المنجزة قد بلغت 4664 عملية، بينما يجري حاليا تأهيل 754 مسجدا وزاوية وضريحا.
وأضاف الوزير أنه من المخطط أن تنطلق أعمال تأهيل 530 بناية إضافية قبل متم هذه السنة، على أن تبدأ أشغال تأهيل 1225 بناية أخرى مع بداية سنة 2026. كما أبرز سعي الوزارة المستمر لتأهيل جميع المساجد وتحسين جودة فضاءات العبادة، مشيرة إلى أنه تم في هذا الإطار فتح 2057 مسجدا كانت مغلقة، من بينها 533 مسجدا لا تزال قيد الإصلاح حاليا.
وأكدت الوزارة أن هذه الجهود تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما خاصا بالمساجد من خلال العناية بالتراث المغربي الإسلامي والموروث المعماري. ووفقا لما أورده المصدر، تعمل الوزارة وفق رؤية استراتيجية ومنهجية علمية ومقاربة تشاركية مع جميع الفرقاء، ومن بينهم المحسنون، بهدف الحفاظ على الهوية الدينية والمعمارية الأصيلة للمملكة وتوفير بيئة روحية هادئة للمصلين.
وأشارت الكلمة إلى أن احتفال المغرب بيوم المساجد، الذي يقترن بعيد المولد النبوي الشريف، يعد مناسبة لتكريم جهود المحسنين والصناع التقليديين الذين يسهمون في بناء وتجديد وصيانة بيوت الله. وثمنت الوزارة عاليا كرم وسخاء المتبرعين الذي تجسد في مشاركتهم الفعالة في مختلف أرجاء المملكة، معتبرة أن ما قدموه هو ترجمة حقيقية لعمق إيمانهم وتعلقهم بقيم التضامن والإحسان.
وذكرت الوزارة بأهدافها الاستراتيجية التي تشمل تعزيز حياد المساجد وصون الثوابت الدينية للأمة، وتلبية الحاجات المتزايدة من المساجد، والحفاظ على التراث المعماري الديني الأصيل. كما أضاف المصدر أن الوزارة تعمل على تطوير نموذج مستدام لتدبير المساجد وتنفيذ تصميم مديري للأنظمة المعلوماتية كخطوة لتعزيز التحول الرقمي في هذا المجال.
اترك تعليقاً