صرخات واحتجاجات.. مواطنون “يلاحقون” التهراوي بمستشفى تطوان والوزير يتعهد بتجويد الخدمات (فيديو)

شهد المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بمدينة تطوان، اليوم الخميس، لحظات توتر واحتجاج خلال زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حيث واجهه عدد من المواطنين بانتقادات وشكايات حادة حول تردي الخدمات الصحية والإهمال الطبي.
وقام الوزير بزيارة تفقدية إلى مستشفى سانية الرمل، ومشروع المستشفى الجهوي للتخصصات بنفس المدينة، والذي ما يزال قيد الإنشاء رغم مرور أكثر من ست سنوات على انطلاقة أشغاله، و9 سنوات على توقيع اتفاقية تشييده أمام الملك محمد السادس في أبريل 2014.
وعرف المستشفى الإقليمي سانية الرمل صرخات غاضبة من مواطنين مرافقين لمرضاهم، عبروا عن استيائهم من “سوء الخدمات” و“الإهمال الطبي” و”النقص الحاد في الأطر والتجهيزات”، مطالبين بتدخل عاجل لإنهاء معاناتهم اليومية.
ومن أبرز المشاهد التي رصدتها كاميرات الصحافة، رفع مواطن لافتة أمام الوزير تندد بما وصفه بـ“الإهمال الطبي” الذي تعرضت له ابنته، فيما استوقفه آخر مطالبا إياه بالإنصات لمعاناته، فيما حاول شخص ثالث اقتحام سيارة الوزير وهو يصرخ بعدما منعه حراس الأمن من الاقتراب.
وخاطب مواطن آخر الوزير وهو يحمل طفله الصغير قائلا: “كنت كنصلي الفجر وكنطلب ربي باش نلقاك ونحكي معاناتي”، في تعبير عن حجم الانتظار والأمل في إيجاد حلول لأوضاع المستشفى.
وعقب انتهاء جولته داخل المستشفى، استمع الوزير لشكايات عدد من المواطنين، بينهم أب اتهم أحد الأطباء بانتحال صفة طبيب أطفال رغم كونه طبيبا عاما، وسيدة شكت من الخصاص الكبير في الأطباء وغيابهم في أوقات حيوية، مشيرة إلى أن المستشفى يستقطب المرضى من أقاليم عدة، وهو ما يزيد من حدة الاكتظاظ.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها، توصلت به جريدة “العمق”، إن زيارة الوزير لتطوان تندرج في إطار “مواصلة برنامج الزيارات الميدانية لمواكبة تعزيز المؤسسات الصحية العمومية بجهات المملكة، وتفعيل سياسة القرب والتفاعل المباشر مع تطلعات المواطنات والمواطنين ومهنيي القطاع”.
وأشارت الوزارة إلى أن الوزير تفقد مشروع المستشفى الجهوي للتخصصات الذي يُشيد على مساحة تتجاوز 3 هكتارات بطاقة استيعابية تقدر بـ380 سريرا، موضحة أن الوزير أعطى تعليماته بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال وتجهيزه لتعزيز العرض الصحي بالإقليم في أقرب الآجال.
كما شملت جولته مرافق مستشفى سانية الرمل، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 330 سريرا، حيث عاين مستوى الخدمات الصحية المقدمة والتجهيزات المتوفرة، وجدد التزام الوزارة بمواصلة تحسين ظروف العمل وتعزيز الموارد البشرية وتحديث التجهيزات لضمان خدمات صحية ذات جودة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من احتجاجات شهدتها مدينة أكادير بسبب تردي الخدمات الصحية، ما أدى إلى إعفاء مسؤولين محليين في القطاع، فيما يظل مشروع مستشفى التخصصات بتطوان، الذي كان مبرمجا افتتاحه مطلع سنة 2022، محور جدل واسع بسبب التأخر الكبير في إنجازه رغم الحاجة الملحة إليه لتخفيف الضغط عن مستشفى سانية الرمل.
اترك تعليقاً