رقم قياسي جديد في السياحة المغربية بـ13.5 مليون زائر.. واستعدادات لاستحقاقات عالمية

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن القطاع السياحي الوطني يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من النمو المستدام، مستندا إلى حصيلة قوية ورؤية استراتيجية واضحة.
وكشفت الوزيرة أن عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ إلى حدود نهاية شهر غشت 13.5 مليون سائح، مسجلا نموا بنسبة 15 في المئة مقارنة مع سنة 2024، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المعدل العالمي. كما تجاوز عدد ليالي المبيت 20 مليون ليلة، في حين وصلت العائدات السياحية إلى 67 مليار درهم مع نهاية يوليوز، بنسبة ارتفاع بلغت 13 في المئة.
وأبرزت عمور أن هذه النتائج تعكس نجاعة خارطة الطريق الوطنية وثقة السياح وتعبئة جميع المتدخلين، مؤكدة ضمن حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للسياحة أن سنة 2025 ستكون محطة استثنائية في مسار القطاع.
وفي ما يخص أولويات المرحلة المقبلة، أكدت الوزيرة أن الحكومة ستشرع ابتداء من أكتوبر في إعداد خارطة طريق جديدة للفترة ما بين 2027 و2030، بهدف تعزيز المكتسبات وتسريع وتيرة التنمية. وترتكز هذه المرحلة على التميز في الأداء، وتحقيق الإنصاف المجالي، وتعزيز الاستدامة.
أشارت الوزيرة إلى أن تنوع المغرب الجغرافي والثقافي يوفر فرصا طبيعية لتوزيع السياح بين مختلف الوجهات، لكن النمو الحالي يفرض استباق التحديات. وأوضحت أن الحكومة تعمل على تطوير عروض موضوعاتية جديدة تشمل رياضات الجبال، والصحراء، والسياحة الثقافية، والعطلات القصيرة، مع الترويج للإقامة لدى الساكنة المحلية.
كما تم تعزيز الربط الجوي الداخلي بهدف تسهيل تنقل السياح وتشجيعهم على استكشاف مناطق جديدة.
وفي سياق شعار اليوم العالمي للسياحة لهذه السنة “السياحة والتحول المستدام”، شددت عمور على أن الاستدامة ليست فقط هدفا بل جوهر العمل السياحي الوطني. وذكرت أن الحكومة أطلقت برامج وهيكليات مثل “Go Siyaha” للنمو الأخضر، ومبادرات لتثمين القرى السياحية، إلى جانب تطوير تشريعات تحفز السياحة المسؤولة مثل الإقامة لدى الساكنة.
وأبرزت أيضا أهمية الابتكار في القطاع، مشيرة إلى دعم الحكومة لخلق تجارب سياحية رقمية وثقافية جديدة من خلال الحاضنات والمشاريع الناشئة.
حول استعدادات المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية دولية، أبرزت الوزيرة أن هذه المناسبات تشكل فرصة لترسيخ إرث مستدام. وأكدت أن خارطة الطريق الحالية تشكل قاعدة صلبة، وأن هذه التظاهرات منحت دفعة جديدة لتنزيلها.
وحددت عمور الأولويات في تعزيز الربط الجوي، وتوسيع وتحديث قدرات الإيواء، وتطوير أنشطة الترفيه، والاستثمار في التكوين. وأشارت إلى برامج حكومية ملموسة مثل “Go Siyaha”، و”Cap Hospitality”، و”Kafaa”، التي تجسد طموح المغرب لرفع تحدي الاستحقاقات الدولية القادمة.
اترك تعليقاً