مجتمع

بعد بتر ساقه.. مروحية للدرك تنقل الشاب المصاب في احتجاجات “جيل Z” بوجدة إلى الرباط

نقلت السلطات المحلية بوجدة، عصر اليوم الأربعاء، الشاب أمين بوسعادة، الذي أصيب إصابة بليغة على مستوى ساقيه خلال أحداث العنف التي شهدتها المدينة ليلة أمس الثلاثاء، إلى المستشفى العسكري بالرباط على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، قصد استكمال العلاج.

وكشفت مصادر محلية أن حالة الشاب مستقرة بعد أن خضع لتدخل جراحي مستعجل بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، حيث تم بتر إحدى ساقيه، قبل أن يتم اتخاذ قرار نقله إلى الرباط لمتابعة العلاج، مشيرة إلى أن سيارة إسعاف تابعة للوحدة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش هي من نقلته إلى المروحية.

وكانت ولاية الجهة الشرقية قد نفت في وقت سابق الأنباء التي تحدثت عن وفاة الشاب إثر حادث اصطدام بإحدى مركبات القوات العمومية، مؤكدة أنه أصيب بجروح خطيرة على مستوى الأطراف السفلية، وأن حالته الصحية لا تشكل في الوقت الراهن خطرا على حياته.

وشهدت عدة مدن مغربية، أمس الثلاثاء 30 شتنبر، موجة احتجاجات ضمن حراك “جيل Z”، رافقها تصعيد خطير في بعض المناطق، حيث تحولت المظاهرات إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوات العمومية، أدت إلى إصابات واعتقالات وخسائر مادية كبيرة، خاصة في إنزكان واشتوكة ووجدة.

وقالت وزارة الداخية إن مظاهرين استعملوا أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة ورشق بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية بجروح متفاوتة، و23 شخصا من المحتجين، من بينهم الشاب المصاب بوجدة.

كما تعرضت 142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة خاصة للتخريب والإحراق، إضافة إلى اقتحام إدارات ومؤسسات تجارية ووكالات بنكية بعدد من المدن.

وأوضحت الداخلية أن المواجهات اندلعت في 17 إقليما، ويتعلق الأمر بكل من إنزكان آيت ملول، وجدة أنجاد، الصخيرات تمارة، بني ملال، الرشيدية، بركان، تيزنيت، القنيطرة، اشتوكة أيت باها، الرباط، كلميم، الناظور، خنيفرة، مكناس، ورزازات، الدار البيضاء، تارودانت.

وزارة الداخلية شددت في بيان لها، أن هذه الأشكال الاحتجاجية نظمت خارج الإطار القانوني استجابة لدعوات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن القوات العمومية حرصت على التدخل وفق المقتضيات القانونية والضوابط المهنية.

من جانبها، كشفت رئاسة النيابة العامة عن متابعة 193 شخصا على خلفية هذه الأحداث، بينهم 19 في حالة اعتقال، و16 وُضعوا رهن التحقيق بالسجن، فيما توبع 158 آخرون في حالة سراح، مع حفظ المتابعة في حق 24 مشتبها فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *