توقف مفاجئ لأشغال بناء قنطرة يثير استياء ساكنة نواحي تنغير

تفاجأ سكان دوار عيفر التابع لجماعة آيت واسيف بإقليم تنغير بتوقف غير مبرر لأشغال بناء قنطرة على وادي إمكون، التي كانت من المنتظر أن تربط ضفتي الدوار وتفك العزلة عن المنطقة والمداشر المجاورة.
المشروع الذي تشرف عليه المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة-تافيلالت تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أُسند تنفيذه إلى شركة SOGEVA، على أن تمتد مدة الإنجاز إلى 12 شهرا، حسب ما هو مثبت في اللوحة التقنية الميدانية. وقد رُصد له غلاف مالي يناهز 1.200.000 درهم، وفق المعطيات الرسمية.
مشروع تنموي متعثر
كان من المقرر أن تنطلق الأشغال خلال الأشهر الماضية، في إطار برنامج تنموي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وفك العزلة عن القرى الواقعة على ضفتي وادي إمكون.
غير أن الساكنة فوجئت بتوقف الأشغال بعد بدايتها، دون توضيح للأسباب، مما أثار استياءً واسعاً في صفوفهم، خاصة وأن المشروع شكّل بارقة أمل طال انتظارها.
معاناة متكررة مع الوادي
يعيش سكان دوار عيفر منذ سنوات معاناة حقيقية مع عبور وادي إمكون، إذ يضطرون إلى المرور مشياً على الأقدام أو عبر قنطرة خشبية ضيقة يصفها البعض بـ“الصراط المستقيم” لصعوبة العبور عليها وخطورتها.
ومع كل موسم مطري، يفيض الوادي ويصبح المرور مستحيلا، مما يجبر الأطفال على التغيب عن المدرسة الواقعة في الجهة المقابلة حتى يتراجع منسوب المياه وبناء قنطرة خشبة جديدة، كما تمنع أمطار الوادي السكان من التسوق أو قضاء أغراضهم اليومية او الذهاب إلى المستشفى، لتتكرّر بذلك معاناة العزلة في كل سنة.
دعوات إلى التسريع في الأشغال
وطالب السكان السلطات المحلية والجهات الوصية، وعلى رأسها المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة-تافيلالت، بتقديم توضيحات حول أسباب التوقف والعمل على استئناف الأشغال في أقرب وقت.
كما أعربوا عن شكرهم لكل من ساهم في إطلاق المشروع، وفي مقدمتهم عامل إقليم تنغير، مؤكدين أن استكمال القنطرة سيشكل تحولاً حقيقياً في حياة الساكنة وينهي عزلة عمرت طويلا.
اترك تعليقاً