أخبار الساعة، خارج الحدود

القادة الدينيون يطالبون التصويت لصالح المرشح الرئاسي ماكرون

طالب مختلف القادة الدينيين في فرنسا أفراد جالياتهم، بالتصويت لصالح المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد المقبل السابع من شهر مايو، من أجل التصدي لمرشحة اليمين المتشدد مارين لوبين، وذلك بعد المناظرة الأخيرة التي جمعت المرشحين يوم أمس، وفق ما نشرته مجلة “باريس ماتش” الفرنسية.
وفي صباح اليوم، دعا كل من كبير الحاخامات حايم كورسيا، والقس البروتستانتي فرانسوا كليفورلي، ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيباش المواطنين الفرنسيين، إلى “تصويت جمهوري لصالح المرشح إيمانويل ماكرون”.
وفي بيان مشترك، قال القادة الثلاثة: “إننا متشبثون بالقيم الجمهورية، التي يدافع عنها شعار فرنسا (حرية، مساواة، وتآخي) كما أننا متشبثون بالقيم العالمية، المتمثلة في استقبال الآخر والتضامن معه، ولذلك ندعو المواطنين الفرنسيين، في تعبئة شاملة، إلى ترجيح كفة فرنسا الكريمة، والمتسامحة والمنفتحة على العالم من خلال صناديق الاقتراع”.
وشدد القادة على أنه: “لا يكفي اليوم التصدي لجبهة اليمين الوطنية، بل ينبغي التذكير، من خلال صوت واحد، بالأسس الإنسانية التي تحركنا، والتي تدفعنا إلى العمل يومياً بجهد كبير”، مضيفين: إن “صنع العلاقات، وإيجاد فرص للتضامن، ومساعدة الأفراد المحتاجين أو المعوزين، هو صلب مهمتنا وهو ما نريد مواصلته في بلادنا خلال السنوات القادمة”.
وأكد القادة: إن “لا شيء يعلو على السلام، وإن وحده التصويت على إيمانويل ماكرون، يضمن فرنسا أقوى مقارنة بكل تاريخها، وواثقة من مستقبلها وفي قدرتها على الإشعاع في العالم”، وتابع القادة في بيانهم: “رغم إدراكنا التام لضرورة التزامنا بالحيادية السياسية كقادة دينيين، لكننا قبل كل شيء مواطنون، لذلك نحث المواطنين الفرنسيين على التصويت لصالح المرشح إيمانويل ماكرون يوم الأحد القادم”.
يشار إلى أنه لم يشارك في هذا المبادرة أي قائد ديني كاثوليكي، وشدد رئيس مؤتمر الأساقفة الفرنسيين جورج بونتييه من جديد على رفض الكنيسة “التدخل في هذه العملية السياسية”، غير أن أحد أبرز الوجوه الكاثوليكية في فرنسا الكاردينال فيليب بارباران، قد وقع على إعلان بكنيسته وسط مدينة ليون يرفض فيه تأييد حزب له تاريخ طويل في الترويج، لخطاب قومي خطير يحرض على الكراهية، في إشارة إلى حزب مارين لوبين.