مصر تعلن الحداد 3 أيام بعد مقتل 305 في تفجير مسجد سيناء
فاطمة الزهراء الخميري
أعلنت جمهورية مصر العربية حدادا لمدة ثلاثة أيام، على إثر الإنفجار الدموي الذي شهده مسجد الروضة بمنطقة العريش بمدينة سيناء، وأودى بحياة أزيد من ثلاث مائة شخص، وعدد أكبر في صفوف الجرحى و المعطوبين.
الحادث المأساوي الذي وقع في 24 نونبر الجاري، صادف يوم الجمعة، وكان مسرحه مكانا مقدسا يحمل دلالات دينية، ويعتبر مكانا يبعث السكينة و الطمأنينة في نفوس المسلمين، إلى أن سمع دوي تفجيره على مدى بعيد، و بعد تفجير العبوة الناسفة تم إطلاق الرصاص من طرف أزيد من عشرين مسلحا.
و قد صرح إمام وخطيب المسجد أن هذا الحادث الإرهابي تزامن مع لحظة قراءة خطاب الجمعة، وكان حول موضوع: “النبي محمد صلى الله عليه و سلم نبي الإنسانية”.
وأرجع متتبعون أسباب هذا الحادث إلى الطرق والتوجهات التي ينهجها المسجد في أداء نسكه، حيث أنه يتبع طرقا صوفية، حسب ما جاء في بعض التصريحات، والتي بغض النظر إلى صحتها أو لا، يجب التفكير في نقطتين أساسيتين وهما: النظر إلى حرية المعتقد، يقول الله عز و جل في محكم تنزيله: ( لكم دينكم و لي دين) سورة الكافرون، وفق المصادر ذاتها.
وأضافت نفس المصادر، أن النقطة الثانية تتعلق بالنظر إلى حرية التعبد و حوار المتعبد مع دينه و تعاليم نبيه عليه الصلاة و السلام، انطلاقا من قوله تعالى: (و جادلهم بالتي هي أحسن) سورة النحل”.
الحادث الذي اعتبره الرئيس عبد الفتاح السيسي، عملا إرهابيا من طرف إرهابيين، خلف استنفارا أمنيا، حيث صرح الرئيس أن الشرطة المدنية و القوات المسلحة ستعملان على الثأر للشهداء واستعادة الأمن والإستقرار بمنتهى القوة، خلال الفترة المقبلة، وفق تعبيره.
وأدانت الدول العربية وعدة دول عبر العالم هذا الإنفجار، وقال مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، إن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية، وسفك الدماء المعصومة ، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين والآمنين، تعد جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، على حد قوله.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة لرئيس جمهورية مصر العربية، أدان من خلالها هذا التفجير واعتبره عملا إرهابيا شنيعا، لا تقبله أي ديانة.
تعليقات الزوار
الله يرحمهم يارب ??
آميييين يا رب أحبيبة
بارك الله فيك حبيبتي ، الله يجازيك بالخير
الله يرحمهم ياربي صراحة هاد شي كيحز فالقلب الله ياخد حقهم يارب
احسنت فاطمة الزهراء مقال اقل ما يقال عنه أنه رائع