حوارات، منوعات

من المغرب إلى الصين بدراجة .. مغامر يكشف للعمق تفاصيل رحلته

قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مستحيلا، لكن يوسف الهواس (50 سنة) وصديقه من ذوي الاحتياجات الخاصة محمد سعيد الجباري (37 سنة) اتبثا أنه لا مستحيل أمام العزيمة والإرادة، حيث استطاعا التغلب على الصعاب وإكمال مغامرتهم والوصول إلى خط النهاية.

عن مميزات الرحلة وأهدافها و”تجاهل” المسؤولين وأشياء أخرى.. كان للعمق مع الهواس هذا الحوار:

كيف خطرت لك فكرة السفر عبر دراجة هوائية من المغرب وصولا إلى الصين؟

تلقيت دعوة من جمعية فرنسية تعنى بمجال المحافظة على البيئة للمشاركة في تحد عالمي مضمونه ربط مدينة ليون الفرنسية بكانتون الصينية بدراجة تعمل بالطاقة البدنية والطاقة الشمسية وفق دفتر الحملات تقني جد صارم.

ومن بين شروط الرحلة أن يكون المسار حر يعني أن المشارك هو من يحدد المسار والطرق التي يمر بها، كما لا يسمح بأي مساعدة خارجية يعني اننا من سنتدبر  أمورنا اليومية من دون مساعدة خارجية من اكل ومبيت وإصلاح.ولكي أعطي بعدا اجتماعيا لهذه الرحلة قررت ان اصطحب معي احد الأصدقاء من ذوي الإحتياجات الخاصه بعد موافقة المنضمين. رغم ما يشكل ذلك من صعوبة إضافية على مشاركتي، ولهذا قمت بتصميم مركبة خاصة بمقعدين أحدهما لي والتاني لصديقي من ذوي الإحتياجات الخاصة.

هذه المركبة لها ثلات عجلات وتعمل بالدفع الذاتي والطاقة الشمسية واستطعنا عبرها المرورو عبر 12 دولة: “فرنسا سويسرا إيطاليا سلوفينيا كرواتيا صربيا بلغاريا تركيا جورجيا أذربيجان كازاخستان والصين” لمسافة تزيد عن 13000km.

كيف كان استقبال وتعامل الناس معك في الدول والمدن التي زرتها؟

تعامل الناس معنا كان في منتهى الود والترحيب حيثما مررنا كان الناس يرحبون بنا ويكرموننا، في كل الدول التي تمكنا من زيارتها وهناك اكتشفنا عالما فريدا واستثنائيا.

ما هي أبرز الوقائع التي صادفتها في الرحلة والتي لن تنساها؟

لا يمكنني ذكر واقعة واحدة فالرحلة كاملة كانت مليئة بوقائع لا تنسى، لذلك يصعب ان تختار أي منها ولكن الذي لا يمكن نسيانه أبدا هو العلاقات الإنسانية التي استطعنا أن نراكمها في هذه المغامرة.

هل كان هناك دعم من وزارة السياحة أو وزارة الرياضة والشباب؟

تلقينا دعم ضعيف بالنسبة لهذا التحدي من طرف وزارة الطاقة والمعادن عن طريق iresen، بالإضافة إلى دعم آخر من وكالة Masen، لكن باقي الوزارات لم تدعمنا خصوصا أنني راسلتهم عدة مرات، بل حتى الجهات المنتخبة محليا تجاهلتنا قبل الذهاب وحتى بعد عودتنا. فأنا تكلفت بباقي المصاريف واضطررت للاقتراض من بعض الأصدقاء لإتمام صناعة الدراجة وتمويل الرحلة التي استمرت ما يزيد عن ثلاتة شهور.

ولعلمك، دراجتي هي الدراجة الوحيدة ذاتية الصنع التي أتمت المغامرة (اللحاق)، حيث كانت هناك اربع دراجات ذاتية الصنع اما الباقي فكانت دراجات تجارية.

وكان هناك 42 مشارك من مختلف الجنسيات، 19مشارك فقط هم من وصلوا خط النهاية.

ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال رحلتك؟

الرسالة التي أوجهها هي ان الابتكار المغربي يمكنه أن ينافس عالميا، وباشراكي في الرحلة شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة أردت أن الرهن ان الشخص المعاق يمكنه بمساعدتنا من تحقيق الإنجازات والخروج به من دائرة التهميش.

هل بدأت التخطيط لمغامرة جديدة؟

في المستقبل ستكون افكار جديدة سأحاول تطبيقها سواء في الابتكار والاختراع أو في التحديات الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *