مجتمع

في ثالث جلسات الاستئناف .. زعيم خلية شمهروش يكشف معطيات خطيرة

كشف زعيم خلية شمهروش، المدبر الرئيسي لجريمة ذبح السائحتين الاسكندينافيتين، بمنطقة “إمليل” نواحي إقليم الحوز، المحكوم ابتدائيا بالإعدام، عن معطيات خطيرة في هذا الملف، وذلك في ثالث جلسات المرحلة الاستئنافية بغرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب.

وقال عبد الصمد الجود خلال الاستماع إليه من طرف رئيس الجلسة، إنه من دبر لجريمة ذبح السائحتين “مارين” و”لويزا” بمعية رشيد أفاطي، ويونس أوزياد، وأن المتهم الرئيسي الرابع عبد الرحمان خيالي، ذهب معهم إلا أنه عاد قبل ارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن باقي المتهمين الـ20 لا علاقة لهم بما وقع.

وأضاف الجود، أنه كان يعقد لقاءات مع المتهمين الثلاثة المذكورين، ويتحدثون عن الإسلام والجهاد، والهجرة إلى ما يسمونه بـ”الدولة الإسلامية”، حيث يوجد المسلمين، وفق تعبيره، مضيفا أنه سبق أن اعتقل سنة 2013 حيث كان ينوي الالتحاق بـ”داعش”، وأيضا في 2015، وتم الحكم عليه بـ3 أشهر نافذة.

وأوضح، أنه منذ 2011 وهو يشاهد فيديوهات توثق لعمليات قتل أطفال ونساء، واستهداف مستشفيات، وحضانات أطفال بغاز الفوسفور، وقصف للمساجد ولكل الأماكن التي لا علاقة لها بالحرب في سوريا من طرف من أسماهم بـ”الصليبين” وهو ما ولد لديه شعورا بالانتقام، وتشكلت لديه القناعة للالتحاق بسوريا للدفاع عن المسلمين.

وزاد زعيم شمهروش قائلا: “بغينا نخدمو فكريسة مخلاوناش، بغينا نخويو البلاد مخلاوناش”، قبل أن يشير إلى أن النصارى هم من وراء كل ذلك، ولذلك يريد الانتقام منهم، وقام رفقة 3 متهمين بذبح السائحتين، مضيفا وهو يدافع عن “داعش”، قائلا: “بغاو اديرو دولتهم خليوهم يحكموا كيفما بغاو”.

وتابع الجود، أن الهدف من تنفيذهم لهذه الجريمة الإرهابية هو أن “نجعل النصارى يذرفون الدموع كما ذرف أطفالنا الدموع”، موضحا أنه نادم على ما فعله، وترك عائلته وأبناءه، مبرزا أنه قام بتجربة واحدة لصناعة المتفجرات “لكن مصدقاتش” لأنه لم يكن يتوفر على مواد كافية، وفق تعبيره.

ولجأ زعيم الخلية، المحكوم ابتدائيا بالإعدام، وفق تصريحاته أيضا، إلى صناعة السموم لاستعمالها في تصفية بعض الشخصيات، إلا أنه فشل في ذلك.

وفي حديثه عن تفاصيل ارتكاب الجريمة، أوضح الجود، أنهم لم يكن يخططون من قبل لاستهداف السائحتين “مارين” و”لويزا” بل كان ذلك عن طريق الصدفة، وأن مخططهم هو قتل أي نصراني في طريقهم، مضيفا أنهم كانت بحوزتهم سكاكين، وأنه هو من قام بفصل رأس إحدى السائحتين عن جسدها.

وقدم الجود نفسه، على أن “رجل عاد، مسلم، لم أدخل الإسلام إلا بعد أن تبرأت من المغراوي”، مضيفا أنه عندما كان في عمر 17 سنة، انخرط في تعلم القرآن وقواعد التجويد في المدرسة القرآنية للشيخ المغراوي، وفي 2016 بدأ يتولد لديه إحساس بالانتماء إلى “داعش”.

وأردف وهو يتحدث عن مدرسة المغراوي القرآنية، “تيوصلوا للجهاد وكينقزوه، إلى مانقزوه يقولون ليس هناك جهاد، ونحن نقول شرع الله يجب أن يطبق”، مضيفا أن “المغراوي كان يدعو للانتخابات والتصويت بنعم على الدستور، والتصويت على حزب العدالة والتنمية، وبعد ذلك يدعو للتصويت على البام”.

الجود أشار إلى أنه نادم على كل ما فعله، مشيرا إلى أنهم كانوا يريدون استهداف الكفار سواء كانوا نصارى أو يهود أو من ديانات أخرى غير الإسلام، قبل أن يضيف بقوله: “الله اغفر لنا”، رافضا تقديم الاعتذار لعائلتي السائحتين، قائلا: “هم من يجب أن يعتذروا على الملايين التي ماتت”.

وتحدث المتهم الرئيسي في ملف شمهروش، عن المساجد التي كان يؤمها بدون تزكية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكيف كان ينوي تصفية الشيخ المغراوي الذي وصفه بـ”رأس الضلال”، موضحا أنه عندما سجن بتهمة الالتحاق بداعش تبرأ المغراوي من هذا التنظيم، وعندما أفرج عنه قاطعه.

وعن علاقته بالمتهم السويسري “كيفن زولير”، قال عبد الصمد الجود، إنه تعرف عليه في 2011 عن طريق عبد الغني الشعابتي، غير أنه وجد صعوبة في التواصل معه لأنه لا يتقن اللغة الفرنسية، مضيفا أنه ما يعرفه عن “كيفن” هو نيته الهجرة إلى “الدولة الإسلامية”.

وأوضح، أن لعبة البنتبول التي شارك فيها بمعية “كيفن زولير” وآخرون كانت بهدف اللهو فقط وليس التدريب على التصويب بالسلاج، مضيفا أن خرجاتهم للصيد كانوا يستعملون فيها المقلاع أو ما يسمى بـ”الجباد”، مضيفا أن المتهم السويسري “مزاكيش”، وأنه لا علاقة له بما اقترفاه في حق السائحتين، وأنه مضى على لقائهما أزيد من سنتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *