العطش .. ضيف غير مرحب به يطرق كل صيف أبواب “ألنيف” بتنغير

بات فصل الصيف، ضيفا غير مرحب به لدى ساكنة أحياء مركز “ألنيف” بتنغير، لما يحمله معه من معاناة مع شح مياه الشرب، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل أحيانا 45 درجة.
“مشكل انقطاع مياه الشرب يُطرح كل صيف”، يقول هشام المربوح، فاعل إعلامي، وأحد أبناء المنطقة في حديث مع “العمق”، موضحا، أن المكتب الوطني للماء والكهرباء يبحث كل سنة عن تبريرات لندرة المياه.
المربوح، اعتبر أن تبرير انقطاع مياه الشرب بحصول عطب في المضخة، غير مقبول لأن من يدبر هذا القطاع بالمنطقة هو المكتب الوطني للماء والكهرباء، وليس جمعية قد نفهم عدم توفرها على ميزانية.
وبحسب المتحدث، فقد انقطعت هذه المادة الحيوية عن أحياء مركز “ألنيف” منذ الاثنين الماضي، بدون أي إشعار من مكتب الماء، ولا أي تواصل مع الساكنة، قبل أن يشير إلى أن المكتب أصدر بلاغا يعلن فيه عن برنامج لتوزيع مياه الشرب عن الأحياء.
ومما جاء في بلاغ مكتب الماء بمركز “ألنيف”، والذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، “نظرا لارتفاع درجة الحرارة وازدياد الطلب على الماء الصالح للشرب تجيدون أسفله البرنامج المقترح لتوزيع الماء”.
هذا التوزيع، في نظر المربوح، لم يُحترم، إذ أن المياه لا تصل عددا من الأحياء في الوقت المحدد لها في البرنامج المذكور، مشددا على أن الحلول الترقيعية سئمت منها ساكنة المنطقة، وأن الحل هو الربط بسد الحسن الداخل، وإلا فإن العطش سيدفع بالساكنة إلى الهجرة.
ورغم ندرتها وضعف جودتها، يضيف المربوح، إلا أن الساكنة ملزمة بدفع فواتير مرتفعة، منددا بصمت المسؤولين أمام هذا الاستهتار بحياة المواطنين، لافتا إلى أن الساكنة تقصد آبارا وسط الحقول للتزود بالماء في ظل هذه الأزمة أو شراء المياه المعدنية.
اترك تعليقاً